دانت الرئاسة النرويجية لمجلس الأمن الدولي الغارات الجوية الأخيرة للتحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن التي خلفت حسب المعطيات الأخيرة أكثر من 200 قتيل وجريح. وتأتي الغارات السعودية والإماراتية على اليمن كرد فعل انتقامي على هجوم للحوثيين على الإمارات خلف ثلاثة قتلى مدنيين، وهو الهجوم الذي دانته أكثر من 80 دولة في العالم، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية التي تصمت على ما ترتكبه قوت التحالف من جرائم في اليمن. ووصفت المندوبة النرويجية لدى الأممالمتحدة، مونا جول (وهي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في يناير)، اليوم الجمعة للصحفيين، قبل بدء اجتماع طارئ مغلق للمجلس حول هجوم جماعة الحوثيين الأخير على الإمارات، الغارات الأخيرة للتحالف بأنها "غير مقبولة". وقالت: "نحن قلقون للغاية … وندعو إلى نزع فتيل التصعيد وضبط النفس". اكثر من 300 شهيد وجريح في السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة في مجزرة وحشية نفذتها طائرات العدو الامريكي الاماراتي pic.twitter.com/2zoAgxu5jA — حميد رزق (@hamedrizq01) January 21, 2022 ودان المجلس لاحقا بالإجماع الهجوم الذي شنته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على الإمارات، واصفا إياه "عملا إرهابيا جبانا"، ودعا إلى معاقبة مرتكبيه. أطفال ونساء بين الضحايا وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الإغاثية أن غارات التحالف الأخيرة خلفت 70 قتيلا و138 جريحا على الأقل في مركز احتجاز بمدينة صعدة شمال اليمن، بينما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية مقتل ثلاثة أطفال على الأقل في محافظة الحديدة غرب البلاد. اشلاء الاطفال هؤلاء التي مزقها طيران تحالف #السعودية #الامارات هي التي قال عنها ناطق التحالف الاهوج انها اهداف عسكرية مشروعة. تدمير اليمن وقتل اليمنيين هي الاهداف المشروعة لتحالف الشر اما استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب فهذه كذبة كشفتها الاحداث والايام جرائمكم لن تسقط#مجزرة_صعده pic.twitter.com/lOyVJF3wYh — عباس الضالعي (@abbasaldhaleai) August 9, 2018 واستهدف التحالف السعودي الأحياء المدنية والبنى التحتية في العاصمة صنعاء وصعدة والحُديدة، بحيث أسفرت غارات جوية شنتها طائراته، فجر يوم الجمعة، عن سقوط أكثر من 65 قتيلا وأكثر من 120 جريحاً، بفعل غارات شُنّت على السجن المركزي في صعدة. كما قامت طائرات التحالف بتنفيذ غاراتها على مدينة الحُدَيْدَة الساحلية غربي اليمن، الخميس، مستهدفةً مبنى الاتصالات، بحيث خلّفت هذه الغارات 6 قتلى، بينهم 3 أطفال، و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال، كما أفادت مصادر طبية محلية. ويوم الأربعاء، ال19 من يناير الحالي، شنّت طائرات التحالف السعودي 12 غارة جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، ولاسيّما المطار، مستهدفةً مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية وشارع الكلية الحربية شمالي العاصمة اليمنية، ومناطق أخرى جنوبيّها وشرقيّها. وطوال ليل الثلاثاء، ال17 من يناير الحالي، لم تهدأ غارات التحالف على العاصمة اليمنية. واستهدفت الغارات الحيّ الليبي وسط المدينة، بسلسلة غارات أدّت إلى تدمير 5 منازل على رؤوس ساكنيها، وإلى سقوط 29 شخصاً بين قتيل وجريح. كما أنّ الغارات أودت بحياة أسرة بكاملها بعد شنّ العدوان غارة على منزلها، فضلاً عن أنّ غارات التحالف منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان من أجل إجلاء الجرحى.