بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، زيارة إلى الجزائر، ضمن جولة في البلدان المغاربية يُستثنى منها المغرب. وحل يوم الأحد الرئيس عباس بالجزائر في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، في إطار التحضير للقمة العربية المقررة في مارس المقبل، وكان في استقباله بمطار الجزائر العاصمة، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، حسب بيان للرئاسة الجزائرية، دون تفاصيل. فيما صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأحد، للإذاعة الجزائرية الرسمية، بأن الزيارة تدخل في إطار التحضيرات للقمة العربية المقبلة في الجزائر. وأضاف المالكي: "الزيارة تأتي من أجل التنسيق بين دولة فلسطينوالجزائر من أجل أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى على جدول أعمال القمة القادمة، وقضايا أخرى مرتبطة أيضا بدور الجزائر في الأممالمتحدة وبقية المنظمات الدولية والإقليمية". وتحتضن الجزائر في مارس المقبل، القمة العربية، حيث ستتناول حسب تصريحات سابقة للرئيس تبون، "الموقف العربي من القضية الفلسطينية وكذا إصلاح الجامعة العربية". وحسب مصادر فلسطينة، فإن الرئيس محمود عباس بعد محطة الجزائر سيتوجه إلى تونس بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيد. وتأتي دعوة عباس لزيارة الجزائروتونس بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى المغرب في 23 نوفمبر الماضي، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زاروا المنطقة. وجرى خلال تلك الزيارة إعلان توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجالات عسكرية، وسط انتقادات للزيارة من جهات عدة بالبلاد، خاصة عبر المواقع الاجتماعية. كما أعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين. وكانت حركة "فتح" التي تعتبر أكبر حزب فلسطيني ويرأسها الرئيس الفلسطيني، قد أدانت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، واعتبرت "اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والمغرب إنما تشكل طعنة في ظهر القدس". واستنكرت "فتح" قيام وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بإقامة صلوات تلموديه في كنيس بالمغرب، "من أجل جنود الجيش الإسرائيلي، الذين يقتلون الفلسطينيين يوميا ويستبيحون الأقصى والمسرى". وخاطبت "فتح" الملك محمد السادس قائلة: "إن لجنة القدس مؤسسة عربية إسلامية، انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1975، يترأسها جلالته شخصيا، مهمتها حماية القدس الشريف، من خلال التصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس". وذكرت فتح الملك محمد السادس قائلة إن "القوات الإسرائيلية تقتحم الأقصى والمسرى يوميا لتغيير هذا الطابع"، متسائلة: "فماذا أنتم فاعلون إزاء ذلك؟".