اتهمت سيدة مغربية بالدار البيضاء رجال أمن بالتسبب في وفاة ابنها، بعد مطاردة دراجته النارية، والاعتداء عليه بالضرب والركل في أماكن مختلفة من جسمه. وحسب عائلة الضحية "يوسف" العضو في فصيل "الغرين بويز" المشجع لفريق الرجاء البيضاوي، فقد تعرض الضحية للاعتداء على يد ثلاثة عناصر من فرقة الصقور، مؤكدة وجود مقاطع مصورة توثق للحادث، بما فيها تسجيل كاميرات "الطرامواي". وتفاعلا مع الحادث الذي خلف وفاة الشاب، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم يطالب بالحقيقة والعدالة ليوسف، تناقلته عدد من الصفحات ومشجعي فريقي الرجاء والوداد، وعدد من الهيئات. وقد أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تتعاطى بالجدية اللازمة مع التسجيلات والمحتويات الرقمية المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تتناول ظروف وملابسات الحادثة سير وقعت بمنطقة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، بتاريخ 8 شتنبر المنصرم، وتسببت في وفاة شاب في حادث دراجة نارية وإصابة مرافقه، بالإضافة إلى تعرّض شرطي لجروح. وأكدت المديرية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي التي تكلفت بمواصلة وتعميق البحث في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للوقوف على الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بهذه الحادثة، والكشف عن جميع تفاصيلها وخلفياتها. وشددت على أن المدير العام للأمن الوطني أعطى تعليماته للمصالح المركزية للأمن الوطني بمتابعة هذا الملف من الناحية الإدارية، مع انتظار نتائج البحث القضائي الذي تعكف عليه حاليا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك ليتسنى لها ترتيب الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة. ومن جهتها طالبت هيئات حقوقية، ومنها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحي المحمدي، والهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان بتحقيق واف وشامل في الحادث، ومعاقبة المسؤولين والمتسببين في مقتل الشاب –كما تقول عائلته- وعدم طمس معالم الجريمة.