اتهمت والدة المشجع الرجاوي، يوسف، الذي وافته المنية في 8 نونبر الجاري، رجال الأمن بقتل ابنها عبر دفعه والاعتداء عليه، ما أدى، على حد قولها، إلى وفاته. وحسب ما رواه عدد من المقربون ليوسف، فقد حضر الضحية إلى اجتماع فصيل "الغرين بويز" الخاص بمنطقته، قبل مطاردته، حسب بلاغ للمجموعة ورواية والدته، من طرف رجال الأمن وضربه في مختلف أنحاء جسده ودفع أحد الدراجين الملاحقين له، قبل أن يتأثر بجروحه ويلقى حتفه. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الكاميرات المتبثة بمحطات "الترامواي" وثقت تفاصيل الواقعة، فيما أكدت والدة يوسف، عبر مقطع فيديو، نشر في الصفحة الرسمية للفصيل الرجاوي، أن ابنها لم يمت جراء حادثة سير، بل قُتل. واعتبرت والدة الضحية أن رجال الأمن هم السبب في وفاة ابنها، معتبرة أن السبب الرئيسي وراء الوفاة، هو الضرب والاعتداء الذي تعرض له من طرف بعض رجال الأمن، مشيرة إلى أن القضية أغلقت بشكل مفاجئ ولم يتم الاعتماد، على حد قولها، على كاميرات "الترامواي" بدعوى أنها غير مشغلة. من جهتها، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تتعاطى بالجدية اللازمة مع التسجيلات والمحتويات الرقمية المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تتناول ظروف وملابسات حادثة سير وقعت بمنطقة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، بتاريخ 8 شتنبر المنصرم، وتسببت في وفاة شاب في حادث دراجة نارية وإصابة مرافقه، بالإضافة إلى تعرّض شرطي لجروح. وحرصا على تنوير الرأي العام، وتوخيا للحقيقة، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي التي تكلفت بمواصلة وتعميق البحث في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للوقوف على الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بهذه الحادثة، والكشف عن جميع تفاصيلها وخلفياتها. وتشدّد كذلك على أن المدير العام للأمن الوطني أعطى تعليماته للمصالح المركزية للأمن الوطني بمتابعة هذا الملف من الناحية الإدارية، مع انتظار نتائج البحث القضائي الذي تعكف عليه حاليا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك ليتسنى لها ترتيب الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.