قال الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الاثنين إنه وافق على حكومة جديدة اختارتها رئيسة الوزراء نجلاء بودن. وأدى أعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في قصر قرطاج في مراسم أذيعت على الهواء مباشرة بحضور الرئيس. ونشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية على فيسبوك بيانا جاء فيه "رئيس الجمهورية يصدر أمر تسمية رئيس الحكومة وأعضائها". وضمت الحكومة الجديدة 8 وزيرات من إجمالي 23 حقيبة وزارية. وتم تعيين توفيق شرف الدين وزيرا للداخلية وسمير سعيد وزيرا للاقتصاد والتخطيط، في حين تم الإبقاء على وزير الخارجية عثمان الجرندي. "استنفدت جميع المحاولات" وقال الرئيس التونسي في كلمة له بعد مراسم أداء اليمين "اتخذت قرار التدابير الاستثنائية بنفسي، وبيني وبين ربي، بعد أن استنفدت جميع المحاولات"، مضيفا "هناك من يصور الوضع على أنه انقلاب، وكيف يكون انقلابا وما اتخذته مبني على الدستور". وطالب "النيابة العمومية بلعب دورها، وسيتم قريبا جدا تطهير القضاء"، قائلا "دأبوا منذ سنوات طويلة على الكذب والافتراء، ولم يلاحق أحد منهم أمام القضاء". وأضاف سعيد أن "الأموال الخارجية تدخل كل يوم إلى تونس دون تصريح ومن يتلقاها يقول إنها لخدمة الشعب"، وقال "نخوض معركة تحرير وطني وسننتصر فيها". وكان سعيّد كلف قبل أيام نجلاء بودن (63 عاما) بتشكيل حكومة جديدة، وأعلن قبل ذلك أنه سيشكل لجنة من الخبراء تتولى إعداد مقترحات لتعديل النظامين السياسي والانتخابي. وأكد الرئيس التونسي مرارا أنه لن يتراجع مطلقا عن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليوز الماضي، والتي عززها بمرسوم رئاسي أصدره في 22 شتنبر الماضي، وبموجبه استحوذ على كل صلاحيات السلطتين التنفيذية والتشريعية.