خلافا لقيادي حزب "الاستقلال" عبد الله البقالي، وأمين عام "الحزب العمالي" عبد الكريم بنعتيق، الذين فضلا اجترار لغة هجومية معهودة كلما تلقى المغرب صدمة في ملف الصحراء، فضلت قيادية حزب "العدالة والتنمية" والبرلمانية أمينة ماء العينين، وهي تحل ضيفة رفقة الزعيمين المذكورين، مساء الأربعاء 17 أبريل، على القناة الأولى في برنامج "قضايا وآراء"، الحديث بلغة سياسية جديدة وغير معهودة في الفاعلين السياسيين المغاربة تسلط الضوء على أخطاء المسؤولين المغاربة في تدبير ملف الصحراء. وقالت ماء العينين: "، إننا ندفع ثمن أخطائنا في تدبير عدد من القضايا بينها قضية "مُخيم إكديم إزيك" التي حصدنا منها تقارير حقوقية مسيئة لصورة المغرب. وحرصت قيادية "البيجيدي"، على بعث رسالة مهمة لمن يعول على فرنسا لدعم المغرب في ملف الصحراء، مشيرة إلى وجود لعبة مصالح تحكم مواقف جميع الدول، وقالت ماء العينين :" علينا أن نعول علي ذواتنا وعن جبهتنا الداخلية، ونحرر الانسان الصحراوي، ونمد الجمعيات الحقوقية بالوصلات، وأن نحسم في المسار الديمقراطي بلا رجعة". وكانت مصادر متطابقة قد أكدت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتقدم إلى مجلس الأمن بمشروع قرار لطلب توسيع مهام "المينورسو" (بعثة الأممالمتحدة في الصحراء وتندوف) لتشمل مراقبة احترام حقوق الإنسان في المنطقة. يشار إلى أن بنعتيق و البقالي خلال البرنامج حرصا على مهاجمة أمريكا بشدة خاصة البقالي الذي فضل تذكير الولاياتالمتحدةالأمريكية بممارساتها في العراق. ويرى العديد من المحللين السياسيين أن الخطاب الذي يروج له بعض الفاعلين السياسيين المغاربة عند حديثهم عن ملف الصحراء يساهم في تأزيم الملف أكثر ويزيد في مواقف الجزائر والبوليساريو تصلبا وعنادا، خاصة حين يصل الأمر إلى القذف والسب العلني كما حدث ذات يوم مع عبد الكريم بنعتيق الذي قال إن الجزائر تحكمها "عصابة" عندما حل على قناة ميدي1 تيفي، في وقت يراهن فيه المغرب على موقف الجزائر في تذويب الخلافات خاصة وأنه مقتنع بان البوليساريو هي فقط صنيعة للجزائر.