تلقى الرئيس الأميركي جو بايدن (78 عاما) الجرعة الثالثة من لقاح "فايزر" (Pfizer) المضاد لفيروس كورونا، ونقلت شبكات التلفزيون وقائع الحدث مباشرة على الهواء أمس الاثنين بهدف تشجيع الأميركيين المخولين تلقي هذه الجرعة المعززة على فعل ذلك. وقبيل تلقيه الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح في البيت الأبيض، قال بايدن ممازحا بشأن عمره "أعرف أنه لا يبدو علي ذلك، لكن عمري أكثر من 65 عاما". وأوضح أن السيدة الأولى جيل بايدن ستتلقى بدورها الجرعة الثالثة من اللّقاح. وأضاف بايدن أن "الجرعات المعززة مهمة لكن الأهم هو أن نتمكن من تطعيم المزيد من الناس"، موضحا أنه سيتوجه غدا الأربعاء إلى شيكاغو "لكي أقول لماذا يجب أن تفرض المزيد من الشركات إلزامية التطعيم". وكان بايدن قد تلقى جرعته الأولى من لقاح فايزر في دجنبر من العام الماضي، والثانية في يناير السابق حين كان ما زال رئيسا منتخبا. وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي أن نحو 60 مليون شخص في الولاياتالمتحدة مؤهلون للحصول على جرعة معززة من فايزر. وأشار إلى أن الأشخاص الذين تلقوا جرعات من لقاحي "موديرنا" (Moderna) أو "جونسون آند جونسون" (Johnson & Johnson) يمكنهم الحصول على جرعات معززة بمجرد إكمال الدراسات، متوقعا أن يكون جميع الأميركيين مؤهلين لذلك "قريبا". وأصدرت السلطات الصحية الأميركية توصيات بتقديم جرعة معززة لثلاث فئات من الأشخاص، للذين يبلغون 65 عاما وما فوق، وللذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما ويعانون أمراضا أو حالات مرضية مثل السكري أو السمنة، وللأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بسبب عملهم أو مكان إقامتهم. وكانت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" (CDC) قالت الجمعة الماضية إن البيانات الخاصة بالجرعات المعززة من موديرنا وجونسون آند جونسون ستخضع للتقييم "في الأسابيع المقبلة". يذكر أن إلزامية التطعيم ليست مفروضة في الولاياتالمتحدة على الصعيد الفدرالي، على الرغم من أن هذه الأداة تعتبر أساسية لزيادة أعداد المحصنين في البلاد. ويريد بايدن إطلاق حملة ضخمة للجرعات المعززة من فايزر وموديرنا هذا الأسبوع لجميع الأميركيين. لكن السلطات الصحية الأميركية علقت هذه الخطوة، مما أدى إلى انقسام آراء الخبراء الطبيين وإثارة ارتباك حول سياسة الجرعات المعززة.