- سحب متضامنان مع قيادي حزب "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين، توقيعيهما من "البيان التضامني" الذي كان قد وقعا عليه، مؤخرا، صحبة عدد من السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والجمعويين والمثقفين على خلفية ما يتعرض له حامي الدين من "حملة إعلامية" لها علاقة بقضية الطالب محمد آيت الجيد بنعيسى، المُغتال سنة 1993، بمحيط جامعة ظهر المهراز بفاس. وقال المنسحبان وهما خديجة المنبهي وعبد العزيز الوديي، الأولى "مناضلة، شقيقة المرحومة سعيدة المنبهي" والثاني "مناضل يساري، مترجم"، (هكذا قدمهما البيان التضامني)، في بيان حقيقة توصل الموقع بنسخة منه، :"لا يمكننا التضامن مع شخص، لا ولم تتعرض حياته للتهديد، تحوم حوله شكوك بالتورط في عملية الإغتيال التي تعرض لها الشهيد آيت الجيد بنعيسى". واعتذرالمنحسبان "لعائلة ورفاق الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى" على توقيعيهما على "البيان التضامني"، موضحين بأن توقيعيهما جاءا بناء على مكالمة هاتفية من أحد الحقوقيين الذي أخبرهما بأن هناك "شخص مهدد بالتصفية الجسدية". وأكد المنسحبان على أنهما لم يطلعا على مضمون "البيان التضامني"، مشيرا إلى أنهما وقعا تحت تأثير الجهة الحقوقية التي اتصلت بهما، والتي يثقان فيها كثيرا، مضيفين إلى أنه ذهب بهما "الغباء إلى حد عدم التطلع إلى معرفة الشخص المهدد في حياته مادامت المسألة التضامن قضية مبدئية". وأوضح المنسحبان أنهما لم يعيا بما أقدما عليه "إلا بعد اتصال أفراد من عائلة الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى من جهة وكذا مجموعة من رفاقه المناضلين من جهة أخرى ليتضح لنا أن الأمر يتعلق بالتضامن مع عبد العالي حامي الدين ضد ما أسماه البيان المذكور" الحملة التشهيرية" التي تستهدفه ولم يعد الأمر يتعلق بتهديد في حياته". يضيف البيان. وكان بيان قد ورد على بريد الموقع يشير إلى تضامن عددا من الصحفيين والكتاب إلى جانب نشطاء جمعويين وحقوقيين وسياسيين، بينهم المنسحبين خديجة المنبهي وعبد العزيز الوديي، مع قيادي حزب "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين على خلفية ما يتعرض له الأخير من "حملة ممنهجة ذات طابع إعلامي وسياسي منسق، هدفها الزج باسمه تحت أي ذريعة كانت في تهمة المشاركة في أعمال العنف الجامعي بمدينة فاس التي جرت منذ 20 سنة خلت" كما جاء في لغة البيان المتوصل بنسخة منه. يذكر أن الطالب محمد آيت الجيد بنعيسى كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الغيساسي بفاس في الفاتح من مارس لسنة 1993، بعد أن كان قد تلقى إصابة بليغة على مستوى رأسه في خضم المواجهات العنيفة التي شهدها محيط ظهر المهراز بفاس بين فصائل طلابية.