كوم - وجه الكاتب المغربي عبد الحق سرحان رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي يبدأ يوم الأربعاء 3 أبريل زيارة رسمية إلى المغرب، يدعوه فيها إلى توخي الحذر وعدم تصديق خطاب السلطة في المغرب، المزيف الذي سيظهر له مغربا آخر غير المغرب الحقيقي، مغرب الفقر والتهميش والمعتقلات وقمع المتظاهرين. وخاطب الكاتب المغربي الرئيس الفرنسي، بأن لا يكون مثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أو مثل بعض المسؤولين الفرنسيين، الذين يستهويهم البذخ والبحث عن المتعة في المغرب على حساب قيم الجمهورية الفرنسية. وقال سرحان في رسالته مخاطبا هولاند، إن المسؤولين المغاربة الذين رفع المتظاهرون في الشارع المغربي صورهم وشعارات تطالب برحيلهم مازالوا في قلب السلطة كعنوان على تعجرفهم وعنادهم أمام مطالب شعبهم. ودعاه إلى عدم السقوط في الخدعة المغربية التي سقط فيها سلفه ساركوزي واليمين الفرنسي عموما الذين اختاروا التغاضي عن فساد السلطة في المغرب والدفاع عن استبدادها مقابل امتيازات تنتهك قيم الجمهورية الفرنسية. ودعا سرحان هولاند إلى عدم بيع المغرب مشاريع مكلفة من قبيل محطة نووية صغيرة أو غواصة حربية أو بضع طائرات من نوع "رافال" الفرنسية، كما فعل ساركوزي عندما باع المغرب القطار السريع بكلفة 25 مليار درهم في بلد مازال سكان قراه وبواديه معزولين عن العالم لانعدام طرق صالحة، وأبنائه لا يجدون مقاعد للدراسة وفقرائه لا يجدون أسرة عندما يقصدون المستشفيات. كما نبه سرحان الرئيس الرئيس الفرنسي بأن لا يسمح لأي من وزراءه بالحصول على امتيازات مقابل صمتهم، كما حصل مع مسؤولين فرنسيين سابقين قبلوا رشوة المسؤولين المغاربة، محذرا من تصريحات بعض وزراء حكومة هولاند مثل وزير خارجيته الذي صرح بأن الديمقراطية في المغرب هي "مثال للمنطقة." وختم سرحان رسالته الطويلة بمتمنياته بأن يحترم الرئيس الفرنسي الوعد الذي قطعه على نفسه ليلة انتخابه رئيسا لفرنسا عندما أعلن بأن من واجب الرئيس الفرنسي أن يعمل على نشر قيم الشعب الفرنسي المتمثلة في السلام، والحرية، الاحترام، والقدرة على إعطاء الناس الحق في تحرير أنفسهم من الديكتاتوريات.