اعتبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الاثنين، أن زيارة وزير الخارجية الصهيوني المرتقبة هي جريمة كبرى بحق المغرب وفلسطين. وقالت المجموعة في بيان لها، إن هذه الزيارة هي خطوة جديدة على مسار التطبيع الذي دشنته الدولة المغربية رسميا، وصار مطبوعا بالهرولة من قبل عدد من مسؤولي الدولة وقطاعات أخرى رسمية وشبه رسمية على أكثر من مستوى. ونبهت المجموعة إلى أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، "تأتي ودماء الطفلات المغربيات المغدورات لم يجف بعد بقطاع غزة بعد أن أزهقت الطائرات الحربية الصهيونية أرواحهن وشتتت أشلاءهن مع ركام جدران وسقوف منازلهن، كما تأتي في الوقت الذي ما تزال شرطة الاحتلال الصهيوني تدخل من باب المغاربة لتدنيس مسرى رسول المغاربة وتعتدي وتهين المصلين والمتعبدات بجرهن من أرجلهن كطقس شبه يومي بالمسجد الأقصى الذي يسعى الصهاينة، عقديا واستراتيجيا، لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه". وشددت المجموعة على أن هذه الزيارة المشؤومة مرفوضة وتعد إساءة في حق المغرب والمغاربة وطعنا في حق فلسطين وشعبها الصامد. وأكدت أن أي ربط لقضيتنا الوطنية، الصحراء المغربية، بكيان الاحتلال الصهيوني العنصري يعد إساءة لها ولتضحيات المغاربة لتحريرها وتنميتها وإهانة لشهداء الجيش المغربي في الصحراء وفي مختلف الجبهات مع العدو الصهيوني. وأضاف البيان "إن السياسة الخارجية التي يقودها ناصر بوريطة وبعض السفراء من أمثال عمر هلال وعبد الرحيم بيوض انخرطت في انقلاب على ما هو وطني لفائدة ولمصلحة الكيان الصهيوني، حتى أصبح العديد من المواطنين يتساءلون، عن حق، حول ما إذا أصبح هؤلاء الدبلوماسيين يتحدثون باسم الرباط أم باسم تل أبيب التي أصبحوا يدافعون عنها وعن مصالحها". واعتبر رافضو التطبيع أن هذا التوجه التطبيعي في السياسة الخارجية للدولة مناقض لموقع وموقف ومسؤوليات المغرب دولة وشعبا تجاه قضية فلسطين وتجاه الأمة الإسلامية من موقع رئاسة لجنة القدس ورصيد الروابط المغربية الفلسطينية عبر التاريخ القديم والمعاصر، محذرة من مغبة الاستمرار في هذا المسار الخطير في تاريخ المغرب لما يمثله من تفريط في السيادة الوطنية ويدشنه من شروخ بين الدولة والشعب.