يستمر المغرب في تجديد ترسانة أسلحته الرئيسية، وتشمل الصفقة الجديدة هذه المرة القوات البحرية منها بعدما وقعَ السنوات الماضية صفقات كبيرة مع الولاياتالمتحدةوفرنسا وتركيا لتحديث التسلح البري والجوي وشملت دبابات قتالية وطائرات بدون طيار تركية. وكشفت صحيفة "إسبانيول" يوم الجمعة، أن المغرب يُفاوض الشركة الفرنسية "Naval Group" والشركة الإيطالية الشبه العامة " Fincantieri" وهمَا شركتان متخصصتان في الصناعات العسكرية، بهدف شراء فرقاطتين جديدتين من جيل الفرقاطات متعددة المهام (FREMM) وهي فرقاطات متطورة تُصنع في إطار برنامج بين فرنسا وإيطاليا. وقال المصدر ذاته إن المغرب أظهر اهتمامه بشراء فرقاطة Luigi Rizzo، التي تنتمي إلى نفس الفئة وتعمل حاليًا لدى الجيش الإيطالي، وأكد المصدر، أن الوقت الحالي يبرهن فقط على وجود مفاوضات بين المغرب والشركات المذكورة فيما لا يوجد أي إعلان رسمي بذلك. ويعيش سوق فرقاطات متعددة المهام (FREMM) أزهى أيامها، نظرا للطلب المتواتر عليها من قبل العديد من الدول، أبرزها مصر وإندونسينا والولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تُصنع في إطار برنامج FFG / X والذي يُخطط حاليًا لبناء 20 سفينة، وتم بالفعل طلب 10 فرقاطات في أحواض بناء السفن Marinette Technologies التابعة لشركة Fincantieri الإيطالية. ولا تعتبر فئة فرقاطات متعددة المهام (FREMM) غريبة على البحرية الملكية المغربية، إذ في عام 2014، قامت المجموعة البحرية الفرنسية – التي سميت فيما بعد DNCS – بتسليم فرقاطة من هذا الطراز للمغرب. و"الفريم" هي فرقاطة متعددة المهام شبحية التصميم من إنتاج مجموعة DCNS Direction des Constructions Navales الفرنسية للصناعات البحرية. كما تشارك مجموعة Fincantieri الايطالية لبناء السفن في تصنيع هذه الفرقاطة لصالح البحرية الإيطالية، وظهرت الفرقاطة لأول مرة عام 2007، ودخلت الخدمة الرسمية لدى البحرية الفرنسية عام 2012 ولدى البحرية الايطالية عام 2013 وتوجد منها 3 فئات منها نسخة مكافحة الغواصات ونسخة الدفاع الجوي ونسخة الاغراض العامة الخاصة بالبحرية الايطالية. وتتوفر الفرقاطة من الجيل الجديد على مدفع OTO Melara 76 Rapid Fire إيطالي عيار 76 مم يبلغ مداه 20 كم وتبلغ كثافته النيرانية 120 طلقة / دقيقة، ويطلق قذائف DART الذكية الموجهة فائقة السرعة المضادة للاهداف الجوية حيث تبلغ سرعة اطلاقها 1200 متر / ثانية، ويمكنها الوصول إلى مسافة 5 كم في خلال 5 ثواني فقط، كما يمكنها التصدي لأهداف جوية شديدة الانخفاض يصل ارتفاعها إلى 2 متر فقط فوق سطح البحر بخلاف قذائف Vulcano الذكية الموجهة بمنظومة GPS مع منظومة توجيه بالاشعة تحت الحمراء أو الليزر للمرحلة النهائية قبل اصابة الهدف وبلغ مداها 40 كم ( القذيفة قيد التطوير للعمل على المدفع ).