أفادت هيلينا مالينو الناشطة الإسبانية في قضايا الهجرة واللجوء، أن 42 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء لقوا مصرعهم في المحيط، بعدما غرق القارب الذي كان يقلهم من سواحل مدينة الداخلة نحو جزر الكناري. ونقلت الناشطة في منظمة "كاميناندو فرونتيراس" أن جل المتوفين من النساء والأطفال، حيث لقيت 30 امرأة وثمانية أطفال وأربعة رجال حتفهم في هذه المأساة. وأشارت الناشطة إلى أن القارب انطلق يوم الثلاثاء الماضي من أحد سواحل مدينة الداخلة المغربية قبل أن يتسرب إليه الماء بعد نصف سلعة من انطلاقه، ما جعل المهاجرين يعيشون الرعب وسط المحيط. وبالإضافة إلى ال42 شخصا الذين لقوا حتفهم، تم إنقاذ عشرة أشخاص آخرين، منهم أربعة رجال وستة نساء؛ إحداهن فقدت طفليها في حادث الغرق. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم العثور على جثة واحدة من طفلي المرأة، التي ستكون على موعد غدا مع المشرحة للتعرف على الجثة، في الوقت الذي تطلب فيه دفن طفليها بطريقة كريمة. وأشارت الناشطة إلى وجود عشرات المهاجرين انطلقوا ولا يزالون من السواحل المغربية وأيضا الجزائرية خلال الأيام الماضية للوصول سواء إلى جزر الكناري، أو إلى جزر البليار، في الوقت الذي يلقى الكثير منهم حتفهم غرقا، خاصة على طريق الموت نحو جزر الكناري.