كشفت أسبوعية "جون أفريك" عن معطى جديد في قضية "بيغاسوس" التي يتهم فيها المغرب بالتجسس، قد يؤزّم العلاقة بين هذا الرباط ومنظمة "اليونسكو" التي ترأسها أودري أزولاي، ابنة أندريه أزولاي، مستشار الملك محمد السادس. وأوردت الأسبوعية الصادرة بالفرنسية من باريس أن الوثائق الداخلية تكشف أن "اليونسكو" استجابت بشكل إيجابي لطلب منحة من شبكة "فوربيدن ستوريز". وأضاف المصدر نفسه أن وزارة الخارجية المغربية مقتنعة بذلك، وتستعد لإبلاغ استفسارها إلى المديرة العامة لليونسكو في باريس. وأوضح أن قسم "حرية التعبير والإعلام" في المؤسسة نفسها والذي يرأسه الجنوب إفريقي، غاي بيرغر، ساهم مالياً في تحقيق "القصص الممنوعة" الذي يتهم بشكل مباشر أجهزة الأمن المغربية في الاستخدام الشامل لبرامج التجسس "بيغاسوس"، بينما تنفي الرباط هذه التهمة نفياً قاطعاً. ووفقاً لوثائق "اليونسكو" الداخلية التي اطلعت عليها الأسبوعية المذكورة، فإن "شبكة أصوات الحرية" Freedom Voices Network التي تقف وراء مشروع "فوربيدن ستوريز"، طلبت فعلاً في عام 2020 منحة من الصندوق العالمي للدفاع عن وسائل الإعلام التابع لليونسكو، فتلقت رداً إيجابياً في 12 أكتوبر 2020، وكان مبلغ المنحة هو 35 ألف دولار أمريكي. واعتبرت أنه لا يوجد ما يؤكد أن تلك المنظمة العالمية كانت على علم بالمحتوى الدقيق للتحقيق في "بيغاسوس"، حيث إن المشروع المقدم لا يحدده لأسباب تتعلق بالسرية، مع العلم بأن المغرب عضو دائم في "اليونسكو" ووفي بالتزاماته المالية اتجاهها، حسب ما أكدت مصادر لأسبوعية "جون أفريك".