خرجَ ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، عبر أسبوعية "جون أفريك" الناطقة باللغة الفرنسية، لنفي ما جاء في التحقيقات الاستقصائية ضد المغرب التي نشرها "كونسورتيوم" المكون من 17 صحيفة دولية بقيادة مجموعة "القصص الممنوعة – Forbidden Stories". وتحدث بوريطة عن توقيت الحملة الإعلامية، قائلا: "إن توقيت الحملة ليس عبثيا بالتأكيد، إذ شهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاعا للعداء الإعلامي الصادرة من بعض البلدان عشية احتفال الشعب المغربي بعيد العرش، وهذا العام مرة أخرى ليس استثناء ". وأضاف بوريطة: "هذا التوقيت، الذي يمثل رمزًا كبيرًا للمغرب والمغاربة، تم اختياره دائمًا عن قصد من قبل دوائر معادية معروفة للمملكة تسعى جاهدة لتشويه صورة المغرب ومؤسساته، أحيانًا عن طريق نشر كتب أو مقالات ومقابلات، وأحيانًا من خلال نشر تقارير خبيثة". وقال ناصر بوريطة في هذا الصدد: "مرة أخرى، أنا لست من محبي نظريات المؤامرة.، ولا أعتقد أن هناك مجموعة من "قوى الظلام" تسعى لإلحاق الأذى بنا، وفي مقابل ذلك إنني واضح بما يكفي لقراءة المشهد الذي يطرح نفسه في ذهني: تركيز لا هوادة فيه على المغرب على وجه الخصوص؛ وقوى إعلامية كبيرة معبأة، بما فيها من مؤسسات رسمية تابعة لبلد معين". وتساءل بوريطة في الآن ذاته: "هل هذه حملة؟ نعم إنها كذلك! هل هو تشويه؟ بالتأكيد، هل هي مدبرة؟ لا يمكن أن يكون غير ذلك! من طرف من؟ سيخبرنا الوقت بذلك ". وبالنسبة للوزير، فإن المغرب اليوم هو لاعب إقليمي مؤثر وأساسي، يُسمع صوته داخل المؤسسات الدولية والقارية الكبرى مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وموفر للسلام والاستقرار في الإقليم. وحول سؤال حول المزاعم باختراق الهاتف الخاص بالملك محمد السادس، اعتبر بوريطة أن هذه الادعاءات لا تحترم الحس السليم، معلنا تحديه لمن يسوق هذه المزاعم أن يأتي بدليل علمي. وأضاف "تحدينا أمنستي قبل أزيد من سنة، عندما ساقت لأول مرة هذه الاتهامات، وتحديدا في يونيو 2020، وإلى حدود اليوم لم تتمكن هذه المنظمة من تقديم أدلة مادية تستجيب للمعايير العلمية العالمية". وجدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والجالية المغربية المقيمة في الخارج، ناصر بوريطة، موقف المغرب المستهجن للاتهامات التي ساقتها مجموعة من وسائل الإعلام الأجنبية، وتتعلق بالتجسس بواسطة البرنامج الإسرائيلي بيغاسوس. وقال بوريطة إن المغرب يرفض جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة إليه بشأن قيامه بالتجسس على شخصيات إعلامية وسياسية مغربية وأجنبية، وأن الرباط ترفض وتدين بشدة الحملة التي وصفها ب"الخبيثة" التي تقودها مجموعة من المنابر الدولية. وأوضح وزير الخارجية أن هذه الاتهامات مبنية على تخمينات بحتة، وأنها تخدم أجندات معروفة بعدائها تجاه المغرب، وهي أوساط منزعجة من النجاحات التي تحققها المملكة في السنوات الأخيرة. وزاد بوريطة موضحا بأن الحكومة المغربية رفضت مطلقا هذه الادعاءات، وهو ما عبرت عنه من خلال بلاغين صادرين يومي 19 و21 يوليوز الجاري، واللذان أدانت فيهما هذه الحملة المضللة والخبيثة، على حد تعبيره.