قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن عددا من المرشحين "معولين غي على الفلوس"، في الانتخابات المقبلة، فالذين ينافسون حزب العدالة والتنمية يعتمدون مبالغ مالية تصل إلى مليار، وهو مبلغ خيالي. وأضاف العثماني في كلمته له خلال مهرجان خطابي بخريبكة، أن من يملك مليارا ينبغي أن يفعل الخير للناس دون أن يترشح، مستفهما حول طريقة تحصيل هذه الأموال. وتساءل العثماني "لي يجيب مليار يدير بها الانتخابات علاش معول؟"، موضحا أن غرض مثل هؤلاء هو مضاعفة المليار ليصبح أربعة ملايير أو خمسة، وذلك عن طريق ميزانيات الطرق والمستشفيات والمدرسة وغيرها. وأكد أن العمل السياسي ينبغي ألا يكون هدفه الاسترزاق والمصالح الذاتية الضيقة، بل هدفه المعقول وخدمة الناس، وعلى المواطن التصويت لمصلحة البلاد، فاستفادته من العمل الذي يقوم به رؤساء جماعات صالحين ويشتغلون لخدمة الوطن، أهم من استفادته من 200 درهم، أو أي مقابل آخر. وهاجم العثماني السياسيين الذين يرتحلون من أحزاب إلى أخرى، معتبرا أنهم لا يدافعون عن فكرة أو مبدأ أو مصلحة بلد، بل يبحثون عمن يضعهم وكلاء للوائح، ويمنحهم التزكيات. وشبه السياسيين الذي يرتحلون جماعات من أحزاب إلى أخرى بالطيور المهاجرة، واصفا هذا السلوك ب"اللعب". وهاجم العثماني الأحزاب التي "تستورد الأمين العام"، معتبرا أن الأحزاب ينبغي أن تكون لها قوانينها، فالأمين العام ينبغي أن يكون قد أمضى 20 سنة على الأقل في حزب، "ماشي غي كانلصقو". وأشار الأمين العام للبيجيدي إلى أن العمل الحزبي عند بعض الأطراف مبني على معايير غير المصلحة العامة، وإنما مصالح خاصة، وهناك من يستند على المال فقط، وإذا نزع منه المال لن يكترث له أحد. وأوضح "معروف شكون كايعطي المال للفيسبوك من أجل الإعلانات المؤدى عنها، هذا ما معولش على إقناع من ينصتون إليه، وإنما على المال لكي يرفعه ويبني به شعبية". وأكد العثماني أنه ينبغي إفشال هذا المخطط الذي يعتمد على المال، لأنه ينزع النبل من العمل السياسي، ويحوله إلى "بيع وشراء"، وهذا عيب وتشويه للبلد.