قالت خلود المختاري، زوجة الصحفي سليمان الريسوني، الذي حكم عليه الجمعة بالسجن النافذ 5 سنوات، إن ملف زوجها مفبرك أريد به قتله وتشتيت شمل أسرته. وأضافت خلود المختاري، عقب النطق بالحكم على زوجها، إنها كانت تنتظر أن تصحح العدالة الأخطاء التي ارتكبت أثناء اعتقال زوجها والتحقيق معه، مضيفة ان ما حدث هو "منظر مشوه لإنهاء كل مظاهر الصحافة المستقلة وكل صاحب قلم جرئ". من جهته وصف ميلود قنديل، عضو هيأة دفاع الريسوني، ما حدث بأنه "مجزرة مسطرية"، تؤكد على أن "الأمر يتعلق بملف غير عادي الغاية منه هو التخلص من سليمان وأمثال سليمان". وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء قد قضت، الجمعة، بالسجن لمدة 5 سنوات بحق الصحفي سليمان الريسوني، الذي تجاوز إضرابه المفتوح عن الطعام 93 يوما. كما قضت المحكمة أيضا بتعويض المشتكي بحق الصحفي المذكور ب100 ألف درهم، بحسب مراسل الأناضول الذي أكد أن الحكم قابل للطعن. وتمت إدانة الريسوني بتهمتي "هتك عرض بعنف" و"احتجاز"، وهي التهم التي ظل ينفيها جملة وتفصيلا، وفق المصدر ذاته. وفي ماي 2020، أوقفت السلطات المغربية الريسوني، بناء على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها ب"اعتداء جنسي"، وهو الاتهام الذي ينفي الصحفي صحته. وتنفي السلطات بشكل متواصل صحة الأخبار التي تقول إن الريسوني في حالة متدهورة ويحتضر جراء إضرابه عن الطعام منذ نحو 3 أشهر. ويعد الريسوني، الذي يعرف بقلمه الجريء ومقالاته المنتقدة للسلطة، من أبرز الصحفيين على الساحة الإعلامية المغربية. وعادة، ما تنفي السلطات المغربية حدوث أي تراجع على مستوى الحقوق وحرية التعبير في البلاد.