قال نزار بركة الأمين العام لحزب "الاستقلال" إن المغرب بحاجة إلى حكامة جديدة تسمح بتسريع وثيرة الإصلاحات، خاصة الإصلاح الشمولي للتقاعد وميثاق الاستثمار، زيادة إلى إصلاحات أخرى ضرورية كان من المفروض أن تكون في هذه الولاية الحكومية. وأكد بركة الذي حل ضيفا على منتدى وكالة " المغرب العربي للأنباء"، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تفرز الانتخابات المقبلة حكومة منسجمة تنطلق من برنامج مشترك يكون فيه تقاطعات وليس تقاطبات. وشدد على أن الحكومة المقبلة ستواجه تحديات كبرى لأن هوامش التدخل شبه منعدمة، فهناك جائحة كورونا التي لا نعرف تطوراتها المستقلبية، يضاف إليها الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الهشة، وبالتالي الأمر لن يكون سهلا ويتطلب مسؤولية كبيرة وجرأة وتصورا للمستقبل. وأشار أن المغرب ينتج فقط 54 في المائة من حاجياته من الأدوية، و مشروع الحماية الاجتماعية يستهدف 22 مليون من المغاربة، بمعنى أن الطلب على الأدوية سيرتفع بقوة، فهل أشركت الحكومة المصانع المغربية في هذا الورش؟ وهل طلبت منها إعداد نفسها لمضاعفة إنتاج الأدوية؟، لجيب" مع الأسف لا ويتم التركيز على الاستراد فقط". وأبرز أن مقاربة حزبه لدعم الطبقة المتوسطة تقوم على أربعة ركائز، أولها دعم القدرة الشرائية وتخفيض الضريبة على الدخل، وضبط أسعار بعض المواد الأساسية، وتسقيف أسعار المحروقات، وتسقيف الأرباح بالنسبة للتعليم الخاص لأن العديد من الأسر تعاني من الزيادات المتتالية في القطاع الخاص، ومن الضروري حمايتها، إلى جانب تقوية الخدمات العمومية وتجويدها. وخلص بركة إلى أن الأحزاب غير متشابهة، وأن لحزب "الاستقلال" تاريخ وإنجازات ومشروع مجتمعي، وتصور وبرنامج خاص به سيعلن في وقته.