البيضاء/ صلاح الكومري – تصوير: منير الخالفي أمام آلاف المواطنين، يمثلون الطبقة العاملة، حجوا للمشاركة في احتفالات الأخيرة بعيدها السنوي، "فاتح ماي"، في الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، اتهم نزار بركة، الأمين العام ل"حزب الاستقلال"، حكومة سعد الدين العثماني، ب"ممارسة سياسة الليبيريالية المتوحشة" و"توسيع الفوارق الاجتماعية". وقال نزار بركة، في ختام كلمة ألقاها أثناء احتفال نظمه "الاتحاد العام للشغالين" بالذكرى السنوية للطبقة الشغيلة: "أريد أن أقول للحكومة، في هذا اللقاء البهيج بفضل حضوركم القوي، كفى من هذه السياسيات الليبيرالية المتوشحة، كفى من تفقير الطبقة الوسطى، كفى من توسيع الفوارق الاجتماعية، كفى من توسيع الفوارق المجالية، كفى من تهميش العالم القروي، وكفى، أيضا، من توسيع الفوارق داخل المدن". ولم تفت المتحدث ذاته، الفرصة، دون تلميع صورة حزبه، "تأهبا" لانتخابات 2021، قائلا: "حزب الاستقلال اختار أن يكون في المعارضة، لكنها ليست معارضة ضد أشخاص، أو أحزاب، بل نقوم بمعارضة وطنية استقلالية، تهدف إلى انتزاع العديد من المكاسب للطبقة الشغيلة"، مشددا: "سنواصل الكفاح". وتحدث نزار بركة، عن "المكتسبات" التي تحققت من وراء "الحوار الإجتماعي" مع الحكومة، قائلا، إنها تهم فقط فئة قليلة من المجمتع المغربي، وبالضبط فئة الموظفين والأجراء الذين يتقاضون الحد الأدنى للأجور، موضحا: "هناك فئة كبيرة في المجمع المغربي لم تستفد من تحسين الدخل، وهي الطبقة المتوسطة"، معتبرا الأخيرة، "تعرف انهيارا كبيرا في قدرتها الشرائية". وبخصوص ارتفاع أسعار المواد الغدائية والمحروقات، خاصة وأن المواطنين المغاربة مقبلون على شهر رمضان، قال نزار بركة: "جيوب المغاربة تواجه غلاء مهولا في الأسعار"، داعيا الحكومة إلى أن "تقوم بدورها في حماية المواطنين"، وأن "تحرص على المنافسة الشريفة". ودعا المتحدث ذاته الحكومة إلى "تسقيف" أسعار المحروقات، من أجل "تسقيف الأرباح"، مبرزا: "لا يجب أن تكون هناك أرباحا مرتفعة على حساب المواطنين والمواطنات"، مشيرا إلى أنه في كل زيادة في أسعار المحروقات، تليها زيادة في أسعار المواد الغدائية الأساسية.