راسلت شبكة التحالف المدني وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، من أجل التدخل في مسألة ارتفاع تكاليف رسوم التسجيل في التكوين المهني. وأوضحت الشبكة، في المراسلة الموجهة لأمزازي، أن الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب، أكد ان الحصول على الباكالوريا، وولوج الجامعة، لم يعد امتيازا، وإنما الأهم هو الحصول على تكوين يفتح آفاق الاندماج المهني، والاستقرار الاجتماعي ومواكبة سوق الشغل، وهو ما يتناقض مع ارتفاع تكاليف رسوم التسجيل في التكوين المهني، والتي أصبحت تقف حجرة عثرة أمام ولوج الفئات الهشة إلى هذا المجال وتساهم في الهدر المدرسي. وأشارت شبكة التحالف المدني، إلى أنه يفترض من الوزارة المعنية ومن الحكومة ومن المكتب الوطني للتكوين المهني مراعاة الظروف الاجتماعية التي تعترض العديد من الفئات الاجتماعية الهشة والتي تقف حاجزا أمام ولوج هذه الفئات إلى مراكز التكوين المهني، بحيث أن رسوم التسجيل تصل تقريبا الى 1000 ألف درهم مما يحول دون التحاق الفئات المذكورة إلى المقاعد الخاصة بها، خاصة أن مراكز التكوين تضع ال 24 ساعة او 48، كحد أقصى لدفع رسوم التسجيل، مع الأخذ بعين الاعتبار أيضا ظروف الجائحة واقتراب موعد العيد، مما يضيع على العديد من الشباب فرص الالتحاق بالتكوين. ودعت الشبكة، الوزارة الوصية إلى التدخل لدى إدارة المكتب الوطني للتكوين المهني من أجل تمكين الأسماء المقبولين من حقهم في الدراسة، وتوفير كل مايلزم من أجل تمكين تسجيلهم من خلال الاعفاء من رسوم التسجيل بالإدلاء بشهادة راميد، أو التنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتغطية رسوم التسجيل عبر عموم الولايات والعمالات، وتغطية مصاريف التسجيل أيضا من صندوق تنمية العالم القروي بالنسبة للفئات المتواجدة بالمناطق القروية. وطالبت الشبكة من أمزازي بالتدخل المستعجل لعدم حرمان فئات كثيرة تجد صعوبة في تسديد رسوم التسجيل المرتفعة في التكوين المهني.