راسلت شبكة التحالف المدني وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السعيد أمزازي قصد التدخل في مسألة ارتفاع تكاليف رسوم التسجيل في التكوين المهني، والتي أصبحت تقف حجرة عثرة أمام ولوج الفئات الهشة إلى هذا المجال وبالتالي تساهم في الهدر المدرسي في صفوفهم. واستندت شبكة التحالف المدني للشباب في مراسلتها للوزير إلى ما قاله الملك محمد السادس في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب والذي أكد من خلاله أن الحصول على الباكالوريا، وولوج الجامعة، لم يعد امتيازا، وإنما الأهم هو الحصول على تكوين يفتح آفاق الاندماج المهني، والاستقرار الاجتماعي ومواكبة سوق الشغل. وتابعت شبكة التحالف المدني أنه يفترض من الوزارة المعنية ومن الحكومة ومن المكتب الوطني للتكوين المهني مراعاة الظروف الاجتماعية التي تعترض العديد من الفئات الاجتماعية الهشة والتي تقف حاجزا أمام ولوج هذه الفئات إلى مراكز التكوين المهني، بحيث أن رسوم التسجيل تصل تقريبا الى 1000 ألف درهم مما يحول دون التحاق الفئات المذكورة إلى المقاعد الخاصة بها، خاصة أن مراكز التكوين تضع ال 24 ساعة او 48، كحد أقصى لدفع رسوم التسجيل، مع الأخذ بعين الاعتبار أيضا ظروف الجائحة واقتراب موعد العيد، مما يضيع على العديد من الشباب فرص الالتحاق بالتكوين. وطالبت شبكة التحالف المدني من وزارة التربية التدخل مع إدارة المكتب الوطني للتكوين المهني من أجل تمكين الأسماء المقبولين من حقهم في الدراسة، وتوفير كل مايلزم من أجل تمكين تسجيلهم من خلال الاعفاء من رسوم التسجيل بالإدلاء بشهادة راميد، أو التنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتغطية رسوم التسجيل عبر عموم الولايات والعمالات، وتغطية مصاريف التسجيل أيضا من صندوق تنمية العالم القروي بالنسبة للفئات المتواجدة بالمناطق القروية. وطالبت الشبكة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني التدخل المستعجل لعدم حرمان فئات كثيرة تجد صعوبة في تسديد رسوم التسجيل المرتفعة في التكوين المهني، مؤكدة على أهميته في مسارهم المهني، خاصة أنه يساهم في تأهيل الشباب من أجل الاندماج المنتج في سوق الشغل، كما يساهم في تنمية البلاد.