- أول طبعة للقرآن الكريم مترجما إلى الأمازيغية لم تصدر من مطابع المغرب وإنما جاءت من "مطبعة المصحف الشريف" بالمدينة المنورة بالسعودية. وحسب موقع "الشروق" الجزائري فإن العمل الجديد استغرق انجازه سنتين ودققه علماء وعارفون في الأمازيغية من المغرب العربي وتم تحويله إلى مخبر خاص لأجل التصحيح والتمحيص الدقيق، ووضعت الترجمة أمام لجنتين، حتى تكون الأمازيغية المستعملة جامعة وليست مفرقة ما بين منطقة وأخرى، ليُقرر في النهاية إلحاق المصحف المترجم للأمازيغية إلى ستين لغة تُرجم إليها المصحف الشريف. ونقلا عن نفس الموقع فقد سبق لبعض الصحف الفرنسية في الجزائر أن انتقدت بشدة ترجمة القرآن الكريم باللغة العربية وطباعته في المملكة العربية السعودية، واعتبرت ترجمة جزء "عم"، في فترة سابقة يفتح الباب أمام الوهابية والمذاهب غير المالكية، وانتقدت كون الأمازيغية تم كتابتها بالحرف العربي، وليس باللاتينية. جدير بالذكر أن أول طبعة لترجمة معاني القرآن الكريم صدرت في المغرب عام 1999 عن مطبعة النجاح الجديدة تحت عنوان "ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الأمازيغية" من إعداد الباحث المغربي جهادي الحسين الباعمراني اعتمادا على رواية ورش عن نافع وبالاستعانة بطريقة الترجمات من بعض اللغات مركزا على التفاسير المشهورة وعلى أمهات مراجع اللغة العربية. لكن لم يكتب لتلك الترجمة أن ترى النور، ومباشرة بعد صدورها، صدر مقال لصحافي بريطاني تناول الموضوع تحت عنوان مثير في مجلة "ذي إيكونوميست": "البربر والإسلاميون في المغرب، هل بدأت المعركة بسبب مشروع ترجمة القرآن إلى الأمازيغية؟". وقد خلق هذا المقال ضجة داخل المغرب لكون صاحبه ربط هذه الترجمة بالخطر الذي من شأنه أن يهدد الملكية والعربية بالمغرب وشمال إفريقيا فتم سحب الترجمة من الأسواق، وتحركت أجهزة الدولة لإسكات صاحب المشروع.