أسرة الطفل الجزائري قالت إن الحكم سياسي لكم. كوم - أصدرت محكمة الاستئناف بأكادير، الثلاثاء 19 مارس، حكمها بالحبس سنة واحدة نافذة في حق طفل جزائري قاصر إسمه إسلام خوالد، وأدانته بتهمة "هتك عرض قاصر" بعد مداولات دامت 3 ساعات ونصفا، وقامت الشرطة بعد صدور الحكم إلى نقل القاصر الجزائري (16 سنة) الذي كان يتابع في حالة اعتقال منذ 37 يوما، إلى مركز إعادة التربية. وكان الطفل الجزائري متابعا بتهمة الاعتداء على طفل مغربي خلال دورة رياضية للألواح الشراعية التي نظمت في أكادير المغرب في شهر فبراير الماضي. ونقل موقع "الشروق" الجزائري عن الطفل الجزائري تصريحه أمام المحكمة أنهم كانو "في الغرفة وتفاجأت بالطفل المغربي يقوم بنزع سروالي، فلم أستصغ ما قام به فقمت بالفعل نفسه ونزعت سرواله"، مضيفا "كنت ألعب ولم أقصد أي شيء آخر". عندها سأل القاضي الطفل إسلام: ّلماذا تغيرت أقوالك أمام قاضي التحقيق وأثناء المحاكمة وفي محضر الشرطة؟". فأجاب إسلام قائلا: "الشرطة هي من طلبت مني ذلك، على أن يتنازل والد الطفل المغربي عن الشكوي". هنا تدخل دفاع الطفل المغربي الذي رافع أولا، حيث طالب بتعويضات من طرف الفيدرالية المغربية للزوارق الشراعية التي تهاونت في توفير الحراسة لأطفال قصر لا يتعدى سنهم 16 سنة، بعد ذلك تدخل محاميا إسلام، وحصرا القضية على أنها لعب وشقاوة أطفال ولم تتعد إلى أمور أخرى. غير أن دفاع الطرف الشاكي التمس من القاضي النظر في تقرير الطب الشرعي الذي أقر بوجود "احمرار" على جسد الطفل المغربي. وهنا تدخل دفاع إسلام مؤكدا على أن هذا الاحمرار نتيجة ممارسة رياضة الألواح الشراعية التي تحتاج إلى جهد كبير، وترك أثر على جسد ممارسها. كما عرض دفاع إسلام خوالد أمام القاضي السيرة الحسنة للطفل الجزائري إسلام، مشيرا إلى أنه يعيش حياة عادية جدا في كنف أسرة متماسكة بوجود الوالدين والأخوة. وبعد ذلك أمر القاضي والد الطفل المغربي بالتحدث، حيث طالب هذا الأخير بتطبيق القانون معبرا عن ثقته في القضاء المغربي، في حين طالب دفاع إسلام خوالد من هيئة المحكمة الإفراج عن موكله وتسليم الطفل لوالده. من جهته، التمس النائب العام بالمحكمة سنة حبسا غير نافذ في حق إسلام دون تحديد العقوبة. وقد انتهت المحاكمة بعد ساعة ونصف من المرافعة، ورفعت الجلسة إلى ما بعد المداولة للنطق بالحكم النهائي. وفي هذه الأثناء نقل إسلام خوالد إلى مركز حماية الطفولة هو ومربيته التي رافقته أثناء المحاكمة. وبعد مداولات 3 ساعات ونصف نطقت المحكمة بسنة حبسا نافذا، بعدما تمت إدانته المتابع بالمنسوب إليه أي "هتك عرض قاصر". ونقل موقع "الشروق" عن بشير خوالد عم الطفل الجزائري قوله أن "الطرف المغربي تحايل علينا بسبب تلاعبه بالموقف، حيث طالبوا في البداية بالاعتذار ثم التعويض، حتى يراوغونا"وأضاف "الطفل المغربي لعب دور الضحية في تمثيلية راح ضحيتها إسلام". وطالب ب"محاكمة ابن أخيه في محكمة دولية محايدة أو نقله إلى الجزائر للمحاكمة، معتبرا الحكم بالقرار السياسي وأن ابن أخيه راح ضحية".