إنطلاق بطولة العالم في رياضة 'الكيتسورف' بالداخلة

- بحضور والي جهة وادي الذهب الكويرة ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي لمدينة الداخلة ومندوب وزارة الشباب وعدد من الشخصيات الفاعلة و المهمة في المنطقة، أعطى حميد شبار، والي الجهة، يوم الثلاثاء 19 مارس، إشارة انطلاق الدورة الرابعة لبطولة العالم في رياضة "الكيتسورف"، التي تنظمها جمعية "لغون الداخلة" المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية.
وأكدت ليلى أوعشي، وهي أبرز وجوه اللجنة التنظيمية للبطولة، لموقع "لكم. كوم" أن هذه الدورة الجارية سجلت رقما قياسيا سواء على مستوى عدد الدول المشاركة أو على مستوى عدد المتبارين أو على مستوى الحضور الإعلامي المكثف الذي جاء من معظم المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، لتغطية فعاليات هذه الدورة التي تنظم بنقطيتين جغرافيتين وهما "الداخلة تيتيد" و"فم البير" البعدين عن الداخلة سوى بمسافة كيلومترات قليلة.
وأكدت أوعشي أن واحدا وعشرين دولة تشارك هذه السنة في البطولة بينها تونس لأول مرة، فيما بلغ عدد المشاركين المتبارين 74 متباريا من مختلف دول العالم بينهم 13 متباريا مغربيا.
وحول القيمة المالية التي رُصدت لاحتضان هذه الدورة، كشفت أوعشي للموقع أن تنظيم البطولة تطلب رصد مبلغ 350 مليون سنتيم، توفر عبر مساهمات لعدد من الجهات أبرزها وكالة "الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب"، و"الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية" وولاية جهة واذي الذهب الكويرة، "صاحبة الفضل الكبير في إنجاح الدورة كونها تسخر كل إمكاناتها الإدارية واللوجيستيكية والمادية" تضيف أوعشي.
وبخصوص الخلفيات المتحكمة في تنظيم مثل هذه البطولات في مناطق الجنوب تحديدا، أوضحت أوعشي أن العامل الأول مرتبط بطبيعة المنطقة ومناخ الداخلة المعروف برياحه مما يساعد على ممارسة لعبة "الكيتسورف" فوق مياه البحر، فيما كان العامل الثاني مرتبط بالسياحة ومحاولة خلق إشعاع عالمي لمدينة الداخلة التي تتميز بمؤهلات حضارية وعمرانية ومناخية واجتماعية. حسب نفس المصدر.
ويبقى الهاجس الأكبر، بالنسبة لأوعشي، من وراء تنظيم مثل هذه الملتقيات الرياضية هو محاولة تكسير تلك الصورة النمطية، التي تشكلت عبر سنوات طويلة على منطقة الجنوب ومدنها؛ كمنطقة صراع و تنازع، في وقت "تؤكد فيه المعطيات الواقعية عكس ذلك نظرا لما تتسم به مدينة الداخلة من هدوء واستقرار قد لا تنعم به حتى مدن داخلية". تضيف أوعشي.
من جانبه، أعرب عبد الصمد كراكشو، المدير الإداري للجامعة الملكية للزوارق الشرعية، عن سعادته للمشاركة القوية لعدد من الدول في هذه النسخة الرابعة من بطولة العالم في رياضة "الكيتسورف".
وأكد كراكشو، لموقع "لكم. كوم" على نجاح الدورة حتى الساعة، مشيرا إلى وجود تعاون كبير بين مختلف المتدخلين، مشيدا بجمعية "لغون الداخلة" وبما تضطلع به من أدوار مهمة، بحسبه، في تنظيم هذا المحفل الرياضي العالمي.
يُشار إلى أن مدينة الداخلة ستشهد يوم السبت 23 مارس، تنظيم منتدى اجتماعي جهوي يندرج في إطار "رؤية 2020 للسياحة"، التي تروم استقطاب 18 مليون سائح. وحري أيضا بالإشارة أن الدورة ستسدل ستارها عشية الأحد 24 مارس القادم.