تنطلق اليوم الثلاثاء جلسة جديدة من محاكمة الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي وعماد استيتو، وسط احتجاجات تطالب بإطلاق سراح كل من الراضي والريسوني ومتابعتهما في حالة سراح. وتتزامن جلسة محاكمة الريسوني مع بلوغه اليوم 83 من الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي دخل في احتجاجا على الظلم الذي يتعرض له، وللتأكيد على حقه في محاكمة عادلة، ومتابعته في حالة سراح. وعرفت الجلسة السابقة للريسوني غيابه عن المحاكمة، وقد أكد أنه لم يرفض الحضور، وإنما طلب نقله عبر كرسي متحرك وسيارة إسعاف، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض، قبل أن يوافق على الانتقال إلى المحكمة على مسؤولية إدارة السجون، لكن أحدا لم يأت لاصطحابه بعدما استعد وارتدى ثيابه. كما تعقد اليوم، جلسة أخرى من محاكمة الصحافي عمر الراضي وزميله عماد استيتو، ويوجد الراضي رهن الاعتقال الاحتياطي منذ حوالي سنة، وقد سبق له أن أوقف إضرابه عن الطعام بسبب تردي وضعه الصحي. وأعلنت اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير، إلى جانب هيئة مساندة الريسوني والراضي ومنجب، عن تنظيم وقفة تضامنية مع الصحافيين الثلاثة، زوال اليوم، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تزامنا مع محاكمته، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين، وكافة معتقلي الرأي بالمغرب. ومنذ أشهر طويلة والمطالب بإطلاق سراح الريسوني والراضي في تزايد مستمر، سواء من طرف هيئات وشخصيات وطنية أو دولية، فضلا عن عدد من العرائض والنداءات للملك محمد السادس من أجل إنقاذ حياة الريسوني، وتمتيع الصحافيين بحقهم في محاكمة عادلة، ومتابعتهم في حالة سراح.