أفادت خلود المختاري، زوجة الصحافي المعتقل والمضرب عن الطعام منذ 75 يوما، سليمان الريسوني، اليوم الاثنين، أن زوجها نقل إلى المستشفى الجامعي ابن رشد يومي السبت والأحد، بتعليمات من المندوبية العامة للسجون بعد انهياره. وأضافت المختاري في تدوينة لها أن نقل الريسوني إلى المستشفى جاء بعد انخفاض نسبة السكر والضغط في جسمه، وقد أحيل على قسم الإنعاش زوال اليوم ذاته، بحيث أجريت له تحاليل تفيد أن نسبة الكرياتينين بلغت 11، موضحة أن بلوغ النسبة إلى 12 يعني الفشل الكلوي، وضرورة اللجوء إلى تصفية الكلي. وأشارت المختاري إلى أن سليمان "صرح لدفاعه أنه يدين أسلوب الاستفزاز والتحرش الذي خاطبه به نائب الوكيل العام (المسعودي) عندما زاره، بحيث قال له: أنا من سطرت لك المتابعة في حالة اعتقال، ومقتنع بمتابعتك.. كأنه هو قاضي التحقيق، لا نيابة عامة". وزادت المتحدثة في تدوينتها أن الريسوني رد قائلا "إذا أردت أن تقول لي أي شيء فيمكنك قوله لدافعي"، قبل أن يرد نائب الوكيل العام "إن دفاعك، إذن من وراء إضرابك عن الطعام"، وهو ما دفع الريسوني إلى الانتفاض ومغادرة القاعة "احتجاجا على هذه الاستفزازات غير المسؤولة التي تستهدف دفاعه، والصادرة للأسف عن جهة من المفروض أن تجد حلا لإضرابه عن الطعام، لا محاولة ربط فشلها بدفاعه الذي هو أملنا الوحيد الآن في ثني سليمان عن إضرابه عن الطعام." وأضافت المختاري في تدوينتها "هذه رسالة مني إلى النيابة العامة، ومطلب سأحمله مع باقي مطالبي كزوجة معتقل سياسي وأولها متابعته في حالة سراح، يكفي أن زوجي يموت، يكفي أن الكل متواطئ في جريمة قتله، لذلك لا ترسلوا السيد المسعودي مرة أخرى لزيارة زوجي، لأنه لن يقابله مرة أخرى". وأكدت زوجة الريسوني، أن الوضع الصحي للصحافي المعتقل احتياطا منذ أزيد من عام خطير، فقد فَقَد تركيزه بشكل نهائي، بالإضافة إلى أعطاب صحية أخرى ستُنهي حياته، ومن المحتمل أن يُنقل سليمان اليوم إلى المستشفى لأنه قاطع السُكَّر، "بسبب بلاغات التامك المتواترة والمهينة والمضللة، بالإضافة إلى استفزازات النائب المسعودي" . ولفتت المختاري في تدوينتها إلى أن سليمان قابل دفاعه مسنودا من طرف موظفي السجن، وعلى عكاز، خاتمة تدوينتها ب"إنكم تقتلون سليمان، وهذه الجريمة السياسية لن تمر في صمت".