- أفرزت انتخابات المؤتمرين الذين يشاركون في المؤتمر المقبل للنقابة الوطنية للتعليم العالي، الذي ينعقد يوم الجمعة المقبل، نتائج لن تروق لوزير التعليم العالي لحسن الداودي ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران اللذين خرج حزبهما منها بمقاعد هزيلة، حيث أكدت هذه الانتخابات استمرار قوة اليسار وسط أساتذة الجامعات بالمغرب. ذلك أن اليسار، وفي مقدمته الاتحاد الاشتراكي، ستكون له نسبة تفوق 70 في المائة من المؤتمرين في المؤتمر المقبل للنقابة الوطنية للتعليم العالي أخدا بعين الاعتبار أعضاء المجلس الوطني للنقابة الذين يحوزون صفة مؤتمرين بمقتضى قانون النقابة. بينما تتوزع النسبة الباقية بين مستقلين وإسلاميين، وهناك نسبة من المستقلين تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي التحق به عدد من الأساتذة الجامعيين الذين باتوا يشكلون يمينا جامعيا. وبالنسبة للمؤتمرين الإسلاميين الذين تم انتخابهم، أشارت مصادر تتبعت مسار الانتخابات في الكليات والجامعات ومدارس المهندسين إلى أن أغلبيتهم من جماعة العدل والإحسان وليس من حزب العدالة والتنمية الذي جاءت تمثيليته هزيلة جدا ولا تتطابق وفوزه في الانتخابات البرلمانية الذي حققه بأصوات الأحياء الشعبية على الخصوص. أما شركاء العدالة والتنمية في الحكومة، فإن تمثيليتهم منعدمة تقريبا، بمن فيهم حزب التقدم والاشتراكية الذي كان له حضور دائم في مؤتمرات هذه النقابة ومكاتبها بفضل نخبة من الأساتذة الجامعيين الذين فرضوا احترامهم بقدراتهم العلمية ومواقفهم . ورغم التمثيلية التي حققها الاتحاد الاشتراكي، فإن الصراع بين الأساتذة الجامعيين الاتحاديين على خلفية مانتج عن مؤتمر الاتحاد الأخير قد ترخي بظلالها على مؤتمر النقابة الوطنية للتعليم العالي بحسب نفس المصادر التي أشارت إلى خوض اتحاديين لحملات ضد إخوان لهم أثناء انتخاب المناديب في أكثر من كلية، هذا بينما سجل نوع من التنسيق غير المعلن بين العدل والإحسان والنهج.