تستعد النقابة الوطنية للتعليم العالي لتنظيم مؤتمرها الوطني التاسع ما بين 10 و12 أبريل الجاري في ظروف تتسم ببروز جيل جديد من الأساتذة الباحثين، منهم من التحق بالنقابة في الفترة الممتدة ما بين أبريل 2004، تاريخ انعقاد المؤتمر الثامن، ومنهم من يتحمل المسؤولية في أجهزتها الحالية ويتطلع إلى المساهمة في ضخ دماء جديدة في النقابة. مصادر «المساء» توقعت أن لا تخرج القيادة الجديدة، التي ستنتخب في المؤتمر المقبل، عن أحزاب اليسار المكون أساسا من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واليسار الاشتراكي الموحد والتقدم والاشتراكية الممثلة بقوة في هذه النقابة التي يصفها البعض ب»التجربة الفريدة» في المغرب، لأن مختلف الأطياف السياسية ممثلة فيها واستطاعت أن تحافظ على مسافة بينها وبين باقي الحساسيات السياسية الناشطة في الحقل السياسي المغربي. كماأن للتيارات الإسلامية حضورا وازنا داخل هذه النقابة، بحسب قيادي نقابي، حيث يمثل فيها أعضاء من جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية. وأَضاف المصدر أنه رغم اختلاف الأطياف السياسية الممثلة في النقابة إلا أن هذه الأخيرة تمكنت من تحقيق عدة إنجازات. واعتبر مصدر «المساء» أن حل مشكل الأساتذة الباحثين الحاصلين على دبلوم أجنبي معادل لدكتوراه الدولة والعاملين بالمؤسسات الجامعية برسالة من الوزير الأول بتاريخ 29 شتنبر 2008 يعتبر من أهم المكاسب التي حققتها النقابة خلال المرحلة الممتدة ما بين انعقاد المؤتمر الثامن للحزب خلال 2004 وتنظيم المؤتمر المقبل، كما أشار إلى أن الأساتذة الباحثين المجنسين تمكنوا من الاستمرار في العمل حتى بلوغهم 65 سنة بعد نضالات متعددة للنقابة، وأضاف أن «النقابة تمكنت أيضا من تسوية وضعية أساتذة التعليم الثانوي العاملين بالتعليم العالي، وكذا الأساتذة الباحثين الحاصلين على دبلوم أجنبي معادل لدكتوراه الدولة بالمؤسسات غير التابعة للجامعات». وأكد المتحدث نفسه أنه من بين الأوراش التي قررت النقابة فتحها تلك المرتبطة بوضع نظام أساسي جديد للأساتذة الباحثين في إطار الوظيفة العمومية، يعتمد نظام الإطارين، أستاذ مؤهل وأستاذ التعليم العالي، ويأخذ بعين الاعتبار المهام الجديدة التي أوكلها الإصلاح إلى الأستاذ الباحث.