قال عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، السبت، إن حزبه تكالب عليه المال والإعلام، باستثناء النزيه منه، والقاسم الإنتخابي وإلغاء العتبة. وكان الرباح يتحدث، مساء الخميس في تجمع حزبي بأكادير عندما أوضح أن حزبه لا يخون ولا يسترزق على حساب المواطنين، ولا يعتبر الانتخابات محطة لصناعة المال والثروة، ولا يمارس السياسة من أجل السمسرة أو الإستوزار . وأكد رباح في مداخلته خلال الحملة الوطنية السايعة عشر لشبيبة "العدالة والتنمية"، أن حزبه "لا يلجأ للدوباج في الحياة السياسية ولا يراهن عليه. كما لا يراهن على سرقة المنتخبين والضغط على المرشحين، لانه اجتماعيا وسياسيا لن يخسر اي شيء"، مضيفا بأنه حتى لو تحالفت الأحزاب كلها ضده فهو لن يخسر أي شيء سواء ظل داخل الحكومة أو في المعارضة. وأكد الربح أن البلاد "تحتاج لأحزاب قوية ونقابات قوية، ولا ينبغي أن نتفكرهم بالقفة في الانتخابات وبكثرة الدوباج". ومضى الرباح موجها كلامه بصفة ضمنية إلى حليف حزبه في الحكومة الحالية وخصمه في الحملات الإنتخابية، عزيز أخنوش، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، قائلا : "لا ينبغي أن تربح الكثير وتستغل حرية الأسعار ، فنحن لسنا ضد الاغنياء، لكن لا ينبغي أن نختلس المغاربة". وزاد رباح موجها سهام نقده إلى حزب "التجمع الوطني للأحرار"، "يمكن أن نتفهم انتقاد حزب في المعارضة، لكن أن يأتي اليوم حزب يوجد منذ 1978 في الحكومة ويدوخ على المغاربة، على الأقل عليه أن يفتخر بما قدمته طيلة هاته المدة". وأكد رباح "ممكن أن يشتروا وسائل الإعلام ، لكنه دوباج ومنشطات اعلامية، وهؤلاء لا يستحقون أن يكونوا ممثلين لأبناء الشعب المغربي"، وفق تعبيره. وقال الرباح إن مناضلي حزبه يتعرضون للضغوطات، ولكنه لم يكشف طبيتها ولا الجهة التي تمارس تلك الضغوطات على أعضاء حزبه، لكنه قال "نحن صابرون على بلادنا، وحزبنا حزب وطني عجيب". وعاب رباح على خصومه السياسيين "الضغط علي مرشحين من أحزاب سياسية اخري"، داعيا" شبيبات بعض الأحزاب السياسية لعدم الانسياق وراء أن يكونوا ديكورا فقط".