في نظري أن الضرر الأكثر لشيطنة "القضية الأمازيغية او المناضلين الأمازيغيين" ليس فض الناس من حولهم او دفع الغالبية نحو التشكيك بمواقفهم او رفض مشروعهم الاصلاحي الثقافي او السياسي.... ولكن الضرر الاكبر يكمن في تشكيل حالة من التصلب و التشنج الداخلي حول الواقع الامازيغي حيث تتضخم معه العقلية القائمة على الدفاع المستميت و التبرير اللغوي وهدا كله يسهم في كبح جماح الرؤى التجديدية في العمل الديمقراطي الذي يعرفه بلدنا بالإضافة الى ادخال مجتمعنا في دوامة العنف الذي لا يمكن ان نقبله لان مصلحة الوطن فوق المبادئ ,و المعروف ان الامازيغ تمسكوا بمبادئهم و مواقفهم المشروعة التي تهدف الى بناء الوطن المتكامل و المتعدد و المتوازن استقامة واستماتة الامازيغ ضد المشاريع التي تسعى الى طمس الهوية الامازيغية للبلاد منذ زمن بعيد انما يدل على شرعية القضية الامازيغية , فلو لم تكن هده القضية مشروعة لما سحقت امام الغزو الفكري التعريبي المشرقي و الشامي, لذالك لا معنى للتغني بانجازات القضية الامازيغية كرد وافي على تلك ألشيطنة فالأصل في تربيتنا أن من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه و قد تعلمنا دائما خلال تراثنا الأمازيغي ان نرد على من ينتقدنا بإصلاح انفسنا. ولذلك المطلوب منا كطلائع للتجديد داخل الاطار الحركي الامازيغي وكمعيار لسريان الروح الوطنية المغربية في جسد مجتمعنا ووطننا و كأبناء للشهداء الأبرار -ان شاء الله-اللذين استشهدوا من أجل هذا الوطن الحبيب أن لا نخشى ان يشترك في خطابنا الناقد والبناء اولئك الكذابون الدين يحاولون شيطنة كل ماهو امازيغي أملا في فض الشباب عن فكرة و مشروع القضية الامازيغية, صحيح نحتاج ان نتجاوز العقد التي تطاردنا في شأن الانتماء و الولاء و الوفاء , فواجبنا ان نمتلك الطاقة النفسية الكبيرة و العزيمة على النضال و التجديد و اشعال جذوة العمل المتواصل التي تجعلنا نخرج من اسار التنظيم الذي حاول عملاء و أقلام المأجورة من المشرق و الشام في المغرب على مدى عقود التضييق و التحريف و عزلنا عن مجتمعنا حتى لا نمدهم بأسباب الحياة و التحرر التي تربى أغلب المغاربة على أديبتنا وننحاز لها في كل حين , ان سنين الاقصاء و المطاردة و العصا و الجزرة التي شكلت ثقافتنا السابقة انما هي إلا دروسا تمكننا من التباث على منصة الانطلاق نحو تحقيق ما سلب منا في ومن الطغيان و العرق الواحد. الامازيغ الصادقون حريصون على التحول السلمي ولا يتحملون أخطاء غيرهم ,وأعتقد أنهم هم الأغلبية داخل المجتمع و ان بعض " الرموز" التي ظهرت على الساحة لا يمكن أن تغطي غيرهم من الصالحين الكثر الراغبين في خدمة شعبهم وفق رؤية و أفكار نزعم بأنها أفضل من غيرها بل نزعم كذلك انها تعيد لشعبنا و امتنا عزها و مجدها الذي أعاشه المغرب في فترة المرابطين و الموحدين الدين تصدوا بكل حزم لأية ثقافة خارجية سواء مشرقية او شامية او غربية. نعرف جيدا ان المشيطنين للقضية الأمازيغية يختارون وقت خروجهم عندما تحقق قضيتنا مكسبا , فيلجأ هؤلاء الى محاولة عرقلة هده المكاسب و ذالك باتهام المناضلين الامازيغ و القضية الامازيغية بالعمالة بالخارج اوانهم ضد الدين الاسلامي ؟؟؟ لكن اقول لهم انهم هم العملاء لان اغلبيتهم ليسوا سوى أقلام مأجورة لدى دول النفط (دول المشرق)و الشام و حتى الدول الغربية كفرنسا , اذ يسعون بأقلامهم و خطبهم بإدخال ثقافة خارجية الة بلدنا الحبيب. أما بالنسبة الى اتهامهم الثاني الذي هو الوقوف ضد الدين الاسلامي : الحمد لله نحن الامازيغ مسلمون و نحن معروفون لدى الدول الاسلامية بأننا حماة الاسلام , و لا ننتظر من هؤلاء ان نشك في اسلامنا فكما قلت سالفا فلمواجهة هؤلاء لبد ان تمتلك عزيمة نفسية قوية , فالإسلام هو قدوتنا ومنه امنا ان قضيتنا الامازيغية قضية مشروعة و ذالك في قوله تعالى "يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير" صدق الله العطيم (سورة الحجرات :13) فحينما يسعون الى تغيير خلقه الله تعالى الى ما هو عربي اليس هدا شركا به ؟؟؟؟؟ في الختام : الفشل هو حليفهم بادن الله كما كان حليفهم من قبل وان الله عز وجل يعلم الصادق من الكاذب و أنه سبحانه يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور,و أنهم يكيدون كيدا و الله تبارك و تعالى يكيد كيدا, و حسبنا أن رسولنا و قدوتنا صلى الله عليه و سلم و صفوه بالكاذب و هم يعلمون أنه الصادق الأمين بل اتهم صلى الله عليه و سلم في عرضه و شرفه وهم يعلمون انه أشرف الخلق. باحث في الشأن الأمازيغي هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.