قدم أربعة قياديين من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية استقالتهم من جميع هياكل التنظيم الاتحادي في تارودانت على خلفية ما وصفوه "تراجع الحزب عن الالتزامات السياسية والمبادئ النبيلة التي ناضل وضحى من أجلها المناضلون الاتحاديون الشرفاء". وبحسب نص رسالة الاستقالة الجماعية التي وقعا الاتحاديون الأربعة، ثلاثة منهم أعضاء بالمجلس الجماعي لتارودانت، وهم عبد الحق يسري، وعبد الرحمان لزرق، وسعاد أريب، وعبد المجيد الدماغ، وصل موقع "لكم"، نظير منها، فإن تهميش الكفاءات الحزبية واستقدام كائنات انتخابوية وغير ذات أهلية للاستحقاقات التشريعية القادمة". ووفقا للإفادات التي تلقاها موقع "لكم"، من مصدر من المستقيلين، فإنه تم التفاوض مع أحد "مول الشكارة" الذي لا يعرف القراءة والكتابة وغير جلده السياسي غير ما مرة متقلبا بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال، ليترشح باسم "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة لاقتراح شتنبر 2021″. ونبه المستقيلون، وفق رسالتهم، بما أسموه "الانفراد بالقرارات لبعض أعضاء الأجهزة الحزبية المحلية والإقليمية دون الرجوع كما جرت العادة إلى القواعد (مجالس الفرع)، في وقت عدد من الأجهزة التنظيمية منتهية الصلاحية منذ سنتين". وبينما تشبت المستقيلون ب"المبادئ النبيلة للنضال الحقيقي"، تأسفوا ل"تخلي من سعوا لتكريس وضع هش بالمنطقة، وتخلوا عن حزب لقوات الشعبية ومبادئه وتاريخه من أجل مول الشكارة"، وفق تعبي المصدر ذاته. ولم يصدر أي تعليق أو تعقيب من قبل الكاتب الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتارودانت محمد جبري حول ما حصل، خاصة وأن اجتماعا محليا سينعقد مساء اليوم الثلاثاء 18 ماي الجاري، للحسم في اختيارات ترشيح التنظيم الاتحادي بالدائرة الانتخابية لتارودانت عرفت نتيجتها سلفا". وكان الكاتب الإقليمي لحزب الوردة بتارودانت محمد جبري من دعاة بيان سوس ضد إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حمل فيها بمعية رفاقه قيادة الحزب "المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع تنظيميا وجماهيريا، مما يستوجب الدعوة إلى محطة تنظيمية تصحيحية عاجلة لإعادة بناء الحزب على أسس تعيده إلى صلب المجتمع عبر مشروع مجتمعي و تنظيم حزبي مرتبط بالجماهير الشعبية بمساهمة كافة الإتحاديات و الإتحاديين وإنخراطهم إنجازا لمصالحة حقيقية "، غير أن كل تلك الشعارات تبخرت فمع قرب استحقاقات البرلمان واستقطاب رحالة للترشح باسم "الوردة" في تارودانت، دون الرجوع لقواعد التنظيم الاتحادي، وفق توضيحات المصدر الذي تحدث لموقع "لكم". يشار أن الأربعة الموقعين على رسالة الاستقالة من تنظيم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اتحاديون سابقون لأكثر من ثلاث ولايات في العمر الانتدابي لمجلس جماعة تارودانت، ومنهم من التحق بالاتحاد الاشتراكي منذ سبعينيات القرن الماضي، فضلا عن سعاد أريب التي تشغل مهمة عضو المجلس الوطني وقيادية بمنظمة المرأة الاتحادية.