قالت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسر، إن جميع المؤشرات والأرقام الوطنية تبين أن العنف ضد النساء بالمغرب في تراجع، بما فيها البحث الوطني الذي قامت به وزارة التضامن أو البحث الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط. وأضافت المصلي في جلسة الأسلئة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أنه ما بين 2009 و2018 عرفت الأرقام المتعلقة بالعنف ضد النساء انخفاضا، حيث انتقل المغرب من 62،8 في 2009 الى 54،4 في سنة 2018. وأبرزت أن هذا الانخفاض يؤكد أنه إذا تظافرت المجهودات الوطنية وتعززت البرامج الموجهة لمناهضة العنف ضد النساء يمكن التقليص من هذه الظاهرة. وأكدت أن المغرب يتوفر على لجنة وطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، تتضمن القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية، إلى جانب برامج أخرى معنية بهذا الموضوع مثل برنامج "تكفل" لتكوين العاملين في مسار التكفل بالنساء ضحايا العنف. وأشارت المصلي أنه تم رصد 60 مليون درهم لجمعيات المجتمع المدني المكلفة بمناهضة العنف ضد النساء لتقوم بدورها في التوعية والتحسيس والمواكبة. وشددت الوزيرة على أهمية دور بروتوكول "حماية" الذي تم إطلاقه للتكفل وحماية النساء من العنف، موضحة أن "الوزارة لا تتعامل بمنطق الاحسان ويجب أن نفخر بما أنجز". وتطرقت المصلي للبرامج التي تم إطلاقها لمعالجة هذه الظاهرة، وفي مقدمتها الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء في بُعدها الوقائي الزجري والتكفلي والحمائي، مبرزة أن هذه الاستراتيجية تعتبر ثمرة عمل مشترك بين كافة المتدخلين.