- هيمن خبر الإشاعة التي راجت في فاس، حول أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة يوزع أموالا على فقراء المدينة، على عناوين الصحف الصادرة يوم السبت والأحد 23 و 24 فبراير، وهي الإشاعة التي فندها بنكيران حين اعتبرها "تسميما للأجواء وإثارة للبلبلة". إلى ذلك تناولت بعض الصحف خبر الصراع داخل حزب "الاتحاد الاشتراكي" بشأن المقرات الحزبية لمختلف الفروع، من جهتها تحدثت الصحف عن إحالة الحكومة لمخططها التشريعي على البرلمان. وفي ما يلي عرض لأبرز العنواين. تهافت بفاس للحصول على أموال بنكيران "الأخبار" أورد أن مواطنين ومواطنات يتحدرون من مختلف الأحياء الشعبية بمدينة فاس، وفدوا يوم الخميس 21 فبراير على مقر الخزينة العامة التابعة للإدارة الجهوية للضرائب بفاس، من أجل الحصول على الأموال التي قالوا إن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، وعدهم بها. وذكرت الجريدة أن ذلك حدث بعد انتشار إشاعة بجميع أرجاء المدينة، بخصوص الشروع في توزيع الدعم المالي المباشر على الفقراء من طرف الحكومة، وذلك في إطار إصلاح صندوق المقاصة. كما قامت بعض الجهات بتوزيع مطبوع استمارة لا يعرف مصدره، لكنه يتضمن المعطيات الشخصية للمستفيدين، ويتوافد مئات من المواطنين منذ أواسط الأسبوع الجاري، بشكل يومي على إدارة الضرائب، وينتظمون في طوابير طويلة من أجل تسليم طلباتهم إلى موظفي الإدارة، بغية الاستفادة مما يعتقدون أنه تعويضات شهرية. بنكيران يتوعد مروجي إشاعة فاس وذكرت جريدة "المساء" في نفس الموضوع أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران توعد باتخاذ إجراءات صارمة وحازمة ضد مروجي إشاعة ملء استمارة لدى مصالح الضرائب من أجل الاستفادة من الدعم المالي المباشر للدولة، وهو الخبر الذي نشرته جريدة "المساء" الخميس 21 فبراير، بعنوان "الفقراء يحاصرون دار الضريبة بفاس للمطالبة بدعم الحكومة". ونقلت "المساء" اتهام بنكيران في مستهل الاجتماع الحكومي يوم الخميس 21 فبراير بالرباط، مروجي الإشاعة بتسميم الأجواء والتشويش على المبادرات الحكومية، لدرجة بلغت حد إثارة البلبلة والفتنة، حيث أشار أن هناك بحثا جاريا في الموضوع، وأن الجهة المخول لها إبلاغ الناس بهذه الأمور هي الدولة ومؤسساتها. وجاء في الجريدة، أن مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، نفى علمه بوجود تقارير أمنية رفعت إلى رئيس الحكومة تحذره من مغبة رفع الأسعار في إطار إصلاح صندوق المقاصة، حيث أكد الخلفي أن هذا المشروع موضوع دراسة وحوار باعتبار أهميته واستعجاليته للاقتصاد الوطني، لكنه أكد على أنه "إلى غاية اليوم لن يتخذ أي قرار يهم الإصلاح ومضامينه". حرب المقرات تندلع داخل الاتحاد انتقلت الحرب بين أنصار الزايدي والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، إلى المقرات الحزبية لمختلف الفروع، وعلمت "الصباح" من مصادرها أن لشكر راسل الكتاب الحزبيين للأقاليم، بشأن الحذر والحيطة ومعرفة مال وضعية المقرات الحزبية لمختلف الفروع، مضيفة أن هذه المبادرة تروم تضييق الخناق على القواعد الحزبية المحسوبة على تيار الزايدي، سيما بعد أن أعلنت المجموعة تشكيل تنسيقيات إقليمية لتنفيذ برنامج ميثاق التيار، والاشتغال داخل الحزب وفق التوجيهات التي حددها التيار بموجب ميثاق، أعده مناضلون اتحاديون من مجموعة الزايدي. ووفق مصادر الجريدة، فإن المراسلة التي وجهت إلى كتاب الأقاليم، يمكن أن تشعل فتيل الصراح بين الاتحاديين من أجل المقرات الحزبية، وذلك في سيناريو مشابه لما وقع مع مجموعة نوبير أموي، عقب انسحابهم من أشغال المؤتمر السادس للاتحاد الاشتراكي. وأضافت نفس المصادر ل"الصباح" أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها قيادة الاتحاد الاشتراكي، تدفع في اتجاه مزيد من التصعيد وتحويل الخلاف السياسي حوا انتخاب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إلى صراع بين الاتحاديين حول المقرات الحزبية، وإغلاقها في وجه قواعد الاتحاد والصراع حول مفاتيح مكاتب الحزب. الحكومة تحيل المخطط التشريعي على البرلمان أعلن الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني يوم الجمعة 22 فبراير، أن الحكومة أحالت مخططها التشريعي يوم الخميس 21 فبراير على البرلمان. وذكرت جريدة "أخبار اليوم" أن الشوباني أضاف أنه تمت إحالة المخطط التشريعي المتكون من عدد من مشاريع القوانين من بينها 13 قانونا تنظيميا بغرض توزيعه على أعضاء البرلمان. ويتضمن المخطط، حسب ما ذكرته الجريدة، ما تعتزم الحكومة إعداده من تدابير تشريعية لتفعيل أحكام الدستور، وتنفيذ ما ورد في برنامجها من التزامات تهم مختلف مجالات السياسات العمومية القطاعية. وأضافت " أخبار اليوم" أنه تم إعداد هذا المخطط وفق مقاربة تشاورية أسهمت في بلورة مضامينه مختلف القطاعات الوزارية بتنسيق مع مصالح الأمانة العامة للحكومة وتحت إشراف رئاسة الحكومة.