رصدت البحرية الإسبانية قارب مهاجرين في وضع حرج عثر فيه على جثث 17 شخصا وثلاثة مهاجرين مايزالون على قيد الحياة إثر سحب القارب إلى شاطئ جزر الكناري، أمس الثلاثاء 27 أبريل الجاري. وأوضح موقع "مهاجر نيوز"، نقلا عن مصدر إسباني الذي أورد الخبر أنه على بعد نحو 500 كلم من جزر الكناري، رصدت طائرة عسكرية تابعة للقوات الإسبانية أول أمس الاثنين 26 أبريل، قاربا جنوب شرق جزيرة إل هييرو (El Hierro)، التابعة لجزر الكناري. وبعد سحبه باتجاه الشاطئ، قالت خدمة الإنقاذ البحري إنها وجدت بداخله جثث 17 مهاجرا، وثلاثة على قيد الحياة، أحدهم في وضع حرج. وأضاف مسؤولون أن المهاجرين جميعا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وأن الناجين الثلاثة، رجلان وامرأة، نقلوا جوا إلى مستشفى محلي في تينيريفي. وعلى الرغم من قصر المسافة البحرية الفاصلة بين سواحل المغرب وجزر الكناري الإسبانية (100 كلم)، إلا أنها تعد من أخطر طرق العبور في العالم، بسبب التيارات البحرية القوية والمياه الباردة وأعداد المهاجرين الكبيرة على متن القارب الواحد. وفي وقت سابق من هذا الشهر، عثر على جثث أربعة مهاجرين على متن قارب يقل 23 مهاجرا جنوب جزيرة إل هييرو، فيما سجل اختفاء 283 مهاجرا على الأقل، كانوا على متن خمسة قوارب قادمة من موريتانيا باتجاه جزر الأرخبيل. ووفق منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية، قضى نحو 1851 مهاجرا أثناء عبورهم إلى الكناري العام الماضي. وقدر عدد المهاجرين الواصلين إلى جزر الكناري حتى نهاية مارس لهذا العام بنحو 3400 مهاجر، أي ما يزيد بمقدار النصف عن عدد الوافدين في عام 2020. ووصل نهاية هذا الأسبوع 100 مهاجر إلى جيب سبته الإسبانية سباحة من المغرب، وكان بينهم قاصرون.