- قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "التجمع الوظني للأحرار"، إن حزبه سيكون بالمرصاد ضد اي اصلاح مرتقب لصندوق المقاصة تقوم به حكومة عبد الإله بنكيران دون فتح نقاش واسع وجدي مع كافة الفاعلين. وحذر مزوار من أن أي إصلاح بدون مشاورة واسعة مع جميع الفاعلين قد "تؤدي بالبلاد الى الهاوية والمساس بالتوازنات الاجتماعية ومصالح الفئات المستضعفة والمتوسطة التي ستؤدي ثمن اي اصلاح مفتقد لرؤية شاملة تراعي المصالح العليا للبلاد والامن الاجتماعي للمواطنين." وتعهد مزوار الذي كان يتحدث في ندوة نظمها حزبه السبت 16 فبراير، بأن يتصدى حزبه "المعارض"، لكل "محاولة من الحكومة لتفقير الشعب بتحميل فئاته الفقيرة والوسطى اعباء اصلاح صندوق الدعم"، محذرا في الان ذاته من "اي مقاربة ديماغوجية في التعامل مع هذا الملف الشائك او استغلال الدعم المباشر لجلب الاصوات في الانتخابات المقبلة ولو كان ذلك على حساب الشعب والاستقرار بالبلاد". وأضاف رئيس "التجمع الوطني للاحرار"، انه اذا ذهبت الحكومة الحالية في اتجاه الدعم المباشر من خلال سياسة الاستهداف بتخصيص 1000درهم شهريا لفائدة 2 مليون ونصف اسرة فان ذلك سيزيد من تفاقم الوضع الاجتماعي لمحدودي الدخل عكس ما تروجه الحكومة، حسب قوله. خاصة اذا ما علمنا، يضيف مزوار، ان الحكومة ستاخذ من الفئات المستهدفة ضعف ما منحته كمساعدات، اضافة الى انها ستساهم في تفقير الطبقة الوسطى التي عانت من تبعات عشرين سنة من سياسة التقويم الهيكلي وتسعى الحكومة اليوم الى توسيع رقعة تفقيرها، ما سيهدد بلا شك السلم الاجتماعي بالبلاد. وتوقع مزوار الذي سبق له أن شغل منصب وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السابقة أن يرتفع عجز الميزانية بنسبة 10 في المائة في حال تحميل الميزانية 24 مليار درهم كدعم مالي مباشر مع ابقاء 54 مليار مخصصات لصندوق المقاصة خوفا من احتمال حدوث انفجار اجتماعي.