- شنت عناصر أمنية، مساء يوم الجمعة 15 فبراير، حملة إعتقالات واسعة في صفوف الطلبة بحي "الداودية" بمراكش، على خلفية المواجهات العنيفة التي نشبت يوم الخميس 14 فبراير، بين عناصر أمنية وطلبة جامعيين، بعد عملية تمشيط قامت بها القوات الأمنية داخل الحي الجامعي ومحيطه في الأزقة والشوارع القريبة. ووفقا لما أكدته مصادر محلية لموقع "لكم. كوم" فقد اقتحمت، صباح الجمعة، عناصر أمنية بزي مدني عددا من المساكن بحي الداودية قبل أن تعتقل الطلبة عزيز البور الملقب ب(التشويكة)، محمد المؤدن الملقب ب(الهوتة)، سيمو زاكورة، محمد احريك، حميد سدو عزيز الخلفاوي، ياسين بمادي،هشام المسكيني وتسعة طلبة صحراويين. وذكر مصدر جامعي أن الطلبة استعملوا في مواجهة، يوم الخميس المشار إليه، ضد رجال الأمن، زجاجات "المولوتوف" والحجارة في الوقت الذي تم فيه حجز قارورة غاز صغيرة تم إخراجها من الحي الجامعي، وذكر ذات المصدر أن سيارة الإسعاف حضرت مرتين إلى عين المكان من أجل نقل مصابين على فترتين متباعدتين، ولا يعرف ما إذا كانا طلبة أو من رجال الأمن، غير أن أمنيين يتحدثون عن إصابة أحدهم إصابة خطيرة خصوصا وأن تراشقا قويا تم بالحجارة. وحسب مصادر أخرى، فإن عناصر أمنية كانت قد اقتحمت يوم الأربعاء 13 فبراير، عمارات الطلبة و الحي الجامعي مستعملة خراطيم المياه بعد أن تصدوا لها الطلبة لتعتقل بعد ذلك العديد منهم قبل أن يتم الإفراج عن كل المعتقلين صباح الخميس 14 فبراير، قبل أن تتجدد الاعتقالات في نفس اليوم على خلفية المواجهات المذكورة. وأشارت نفس المصادر إلى أن المواجهات جاءت بعد أن تدخلت قوى الأمن لإرغام الطلبة على اجتياز الامتحانات التي كانوا قد قاطعوها يوم الاثنين 11 فبراير، كصيغة من صيغ الضغط على الإدارة للإستاجبة لعدد من مطالبهم منها "إلغاء بند الطرد و تسجيل الطلاب غير المدرجة أسمائهم باللوائح و وتعميم المنح على الطلبة ورفع العسكرة عن الجامعة".