قالت عائلتا كل من سليمان الريسوني وعمر الراضي، إن الصحافيين المعتقلين بسجن عكاشة مصران على الاستمرار في خوضهما لمعركة الأمعاء الفارغة التي اضطرا إليها. ونقلت العائلتان في بيان لهما أن ابنيهما إذ يعبران عن تقديرهما وتفهمهما للمناشدات الصادرة عن كافة القوى الحية في البلاد للتراجع عن هذه الخطوة، إلا أنهما أكدا الإصرار على الاستمرار فيها، وأن مطلبهما الرئيسي الذي لا محيد عنه يبقى متابعتهما في حالة سراح، لكونهما يتوفران على جميع ضمانات وشروط الحضور للمحاكمة. وأكدت العائلتان استمرار انقطاع التواصل المباشر مع ولديهما منذ عدة أيام، إلا عبر لقاءات المحامين مع عمر الراضي. وأبرز الصحافيان المعتقلان أن قرارهما الدخولَ في إضراب عن الطعام ليس موجهاً ضد إدارة المؤسسة السجنية، وإنما ضد استمرار اعتقالهما تعسفيا كل هذه المدة، ويعتبران ذلك انتقاما ممنهجا وتعذيبا ممارسا في حقهما. وأوضحا أن دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام الذي أخراه عدة مرات بضغط من عائلتيهما ومن دفاعهما، جاء كرد فعل على استمرار اعتقالهما بشكل تعسفي وظالم، بعدما رفضت المحكمة الاستجابة للملتمسات العديدة التي تقدم بها دفاعهما من أجل تمتيعهما بالسراح المؤقت والتي قوبلت جميعها برفض مبرر. وسجلا أنه وطيلة مدة اعتقالهما لم يصدر عنهما أي سلوك يدفع الإدارة السجنية إلى التشدد الأخير الذي صدر عنها، وقد التزما دائما بالمرونة وضبط النفس على الرغم من كون اعتقالهما تعسفيا، علاوة على أنه يتم في ظروف سيئة كالعزلة التامة مثلاً وقِصر مدة الفسحة والمكالمات الهاتفية. ونقلت العائلتان عن الصحافيين احتجاجهما على استمرار عزلهما ومنعهما من التواصل فيما بينهما أثناء الفسحة التي يجب أن تكون أطول من المدة المسموح لهما بها حالياً، زيادة على عدم فتح زنزانتيهما أثناء النهار وعدم تمكينهما من مدة كافية للاتصال عبر الهاتف كما هو الحال بالنسبة إلى بباقي السجناء. وأضافت العائلتان أن امتناع سليمان الريسوني عن شرب الماء إضافة إلى إضرابه المفتوح عن الطعام، جاء نتيجة تغير معاملة إدارة السجن أخيراً بتفتيش زنزانته بشكل مُهين والعبث بأمتعته، واضعا استرجاع أمتعته شرطا لإيقاف إضرابه عن شرب الماء. كما نقلت استنكار عمر الراضي قرار منع الاتصال بعائلته الذي اتخذته الإدارة السجنية في حقه، مؤكدا تشبثه بحقه في الحديث بحرية مع عائلته، وداعيا إدارة السجن إلى التراجع عن هذا الإجراء دون قيد أو شرط.