يعود أكثر من 20 ألف من مديري المؤسسات التعليمية العمومية بالمغرب، ومعهم النظار والحراس العامون ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة للاعتصام بمقرات المديريات الإقليمية بعد غد الخميس 15 أبريل الجاري، في أول محطة احتجاج في شهر مضان، والعاشرة منذ انطلاق احتجاجاتهم يوم 2 مارس الماضي. وبحسب بلاغ للتنسيق الثلاثي النقابي لجمعيات الإدارة التربوية، وصل موقع "لكم"، نظير منه، فإن أطر الإدارة التربوية يتشبتون بتغيير الإطار إلى درجة متصرف تربوي إسوة بزملاءهم خريجي مسلك الإدارة التربوية، بعد وعود تلقوها من الوزارة من أجل إخراج المرسومين غير أن ذلك لم يتحقق، مما حدا بهم للاحتجاج. ويرفع مديرو المؤسسات التعليمية العمومية شعار "اللاعودة حتى تحقيق المطالب"، كما امتنعوا عن مباشرة أي عملية إدارية أو تربوية بالمؤسسات التي يشرفون على إدارتها، مما شل المؤسسات التعليمية في علاقتها الإدارية بالمديريات الإقليمية والأكاديميات، والمرفقية في علاقتها بالمرفق العام، نتج عنه "البلوكاج"، وفق توضيحات مصدر من التنسيق الثلاثي تحدث لموقع "لكم". ولم تفتح الوزارة أي حوار في هذا الملف لا مع الشركاء الاجتماعيين، ممثلة في النقابات التعليمية، ولا مع جمعيات الإدارة التربوية التي ترفض الوزارة التحدث إليهم على اعتبار أنهم لا يملكون الصفة التمثيلية والمهنية النقابية، مما أجج الأوضاع ورهن ملايين التلاميذ وعشرات القرارات والإجراءات والتدابير التي تردد الوزارة أنه شرع في تنزيلها بمشاريع القانون الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي"، وفق تعبيرهم. وسينتقل صدى احتجاجات مديري المؤسسات التعليمية من الإقليمي إلى الجهوي، حيث ستنظم اعتصامات جهوية أمام مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر بالمغرب صبيحة يوم الخميس 29 أبريل الجاري، على غرار اعتصام يوم الخميس 25 مارس الماضي من أجل الضغط على الوزارة للاستجابة لملفهم المطلبي أسابيع قبيل الامتحانات الاشهادية، وفق برنامج التنسيق الثلاثي لهيئات الإدارة التربوية.