أعلن قصر "باكنغهام" في بريطانيا، الجمعة، وفاة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 99 عاما. وذكر القصر، في بيان نشره عبر تويتر، أن "جلالة الملكة تعلن ببالغ الأسى وفاة زوجها الحبيب الأمير فيليب، دوق إدنبرة". وأضاف أن "الأمير فيليب، الذي نُقل إلى المستشفى مؤخرا بسبب وعكة صحية، توفي بسلام صباح اليوم في قلعة وندسور". وقال الأمير فيليب، في وصية حول دفنه، إنه "لا يريد ضجة بشأن جنازته، ولا يريد أن يسجى جثمانه في قاعة "وستمنستر"، التي تعتبر من المباني التاريخية، وتستخدم للاحتفالات العامة الرئيسية والتأبين، بحسب موقع "مترو" البريطاني. وأضاف الموقع أنه "من المقرر أن يتم دفنه في حدائق "فروجمور" في أراضي قلعة "وندسور"، حيث كانت الملكة تحب المشي". وفي السياق، نعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأمير فيليب، قائلا إن "البلاد في حالة حداد مع العائلة المالكة، والملكة"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وأضاف جونسون، الذي تحدث في داونينغ ستريت، لقد "ساعد الدوق في توجيه العائلة المالكة والنظام الملكي كي يبقى مؤسسة حيوية بلا منازع لتوازن حياتنا الوطنية وسعادتها" وأكد أنه "استقبل النبأ بحزن شديد". كما أعربت الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، عن "حزنها" لوفاة الدوق. وغردت عبر تويتر قائلة: "أتقدم بالتعازي الشخصية الحارة – وتعازي اسكتلندا وشعبها – إلى صاحبة الجلالة الملكة وعائلتها". ونقلت "بي بي سي" عن كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني قوله إن "المملكة المتحدة فقدت رجل دولة استثنائيا". وأضاف "معظمنا سيتذكره لالتزامه الكبير وإخلاصه للملكة". وفي مارس الماضي، غادر دوق أدنبره المستشفى بعد شهر من تلقيه العلاج فيه، إذ خضع لعملية جراحية في القلب من قبل مستشفى "سانت بارثولوميو" في لندن. يشار إلى أن الأمير فيليب اعتزل الحياة العامة في غشت 2017. وكان للزوجين فيليب وإليزابيث 4 أبناء و8 أحفاد و10 من أبناء الأحفاء. وقد وُلد ابنهما الأول، أمير ويلز، تشارلز عام 1948، وتبعته شقيقته الأميرة آن عام 1950، ودوق يورك، الأمير أندرو،في عام 1960، وإيرل ويزكس، الأمير إدوارد عام 1964. وفي 10 يونيو 1921، ولد الأمير فيليب في جزيرة "كورفو" اليونانية.