نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بالقمع الذي قوبلت به الاحتجاجات التي دعت لها بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، معتبرة اعتماد المقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات المتعاظمة دليل على التوجه لغلق الفضاء العام ومصادرة حق التعبير والاحتجاج. وأدانت الجبهة في بيان لها منع المحتجين في العديد من المدن من الوصول إلى الأماكن التي كانت ستقام بها الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، من خلال إغلاق الشوارع والأزقة الموصلة لأماكن وساحات الاحتجاج ومنع المارة من ولوجها. وسجل البيان أن القوات العمومية تدخلت في سبع مدن على الأقل، على رأسها الرباط، و الدارالبيضاء، والجديدة، وعملت على تعريض المناضلين والمناضلات للتعنيف والدفع والركل والإسقاط أرضا، ما خلف إصابة عنيفة بالرباط، تطلبت تدخل سيارة الإسعاف لنقل المصاب للمستشفى، فضلا عن دفعالنقيب عبد الرحمن بنعمرو، وإسقاطه أرضا. واعتبرت الجبهة أن المنع والقمع تسعى من خلاله الدولة إلى التغطية على رفض الشعب المغربي لقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما يفضح الخطاب الرسمي حول احترام حقوق الإنسان، ودعم الشعب الفلسطيني. وتساءلت الجبهة ما إن كانت السلطات المغربية أصبحت تعتبر التطبيع مع الكيان الصهيوني مقدسا، ولايجوز للشعب المغربي التعبير عن موقفه المعارض له. وخلص البيان للتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني، والنضال من أجل إسقاط التطبيع وسن قانون يجرمه ببلادنا.