كشف عبد الرزاق بوغنبور، الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان وعضو لجنة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، أنَّ دفاع سليمان الريسوني أكد على جاهزية ملفه من منطلق أن كل المعطيات هيئها للترافع، كما أنًّ سليمان مستعد لهذه المحاكمة التي ستنطلق في 30 مارس الجاري، مشيرًا إلى أن الأطراف الأخرى ترى ضرورة تأجيل الملف بهدف الإبقاء على سليمان الريسوني قيد الاعتقال لأطول مدة ممكنة. وأكد بوغنبور خلال مداخلته في الندوة الصحافية التي عقدت أمس الجمعة، حول الاعتقال السياسي في المغرب، قضية سليمان الريسوني نموذجا، أن تأجيل محاكمات سليمان الريسوني رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" المغلقة حاليًا، يليه مباشرة، الرفض لدفاعه طلب السراح المؤقت، وبالتالي فإنه لا يخدمه بأي وجه، وذلك يقيد حريته، في الحين يقوم الطرف الأخر بالتحرك على صعيد المنظمات والجهات الرسمية بحرية أكبر.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المنطق يقتضي أن يكون سليمان الريسوني خارج أسوار السجن، حتى يدافع عن نفسه، خاصة أنه لا توجد تهم واضحة يبقى لأجلها في السجن وتتم متابعته وهوَ في حالة اعتقال، خاصة أن سليمان الريسوني يتوفر على كل ضمانات الحضور منها الشخصية، والوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد. وأشار بوغنبور، أنَّ تمديد اعتقال الصحافي سليمان الريسوني لفترة تقارب سنة، يؤكد يوضح أننا أمام اعتقال سياسي من الدرجة الأولى وجرى توظيف القضاء فيه من أجل "تربية" سليمان الريسوني نتيجة لموقفه وجرأته، وأوضح في هذا الصدد: "نأمل أن يكون ما حدث في قضية المؤرخ المعطي منجب، لحظة انفراج سياسي". وطالب بوغنبور أن يتابع سليمان الريسوني في ظل السراح المؤقت، من منطلق أن ليس هناك ما يدينه، دونَ الدخول في حيثيات الاعتقال، ومن كان وراء اعتقاله، حيث أن "البوليس السياسي" بالمصطلح الذي يستخدمه المعطي منجب، بدأ يخرج من سريته إلى العلن الذي يُراد منه تأديب كل النشطاء والسياسيين والحقوقيين. وقال عضو لجنة التضامن مع سليمان الريسوني، إن التهم التي يُراد الصاقها بسيلمان، المتعلقة باحتجاز شاب ومحاولة هتك العرض قيل إنها وقعت سنتين قبل تفعيل المسطرة أي في سنة 2018، وتساءل بوغنبور، لماذا انتظر هذا "الضحية" بين قوسين، مرور سنتين، ونشر شكواه عبر صفحة مزورة، وفجأة، استطاعت خلية اليقظة الأمنية أن تصل إلى شكايته من بين ملايين الشكايات في الفيسبوك والقضايا، وقررت النيابة البحث فيها وأن تعرف أن الشخص المعني بالتدوينة هوَ سليمان الريسوني، وتقوم باعتقاله منذ البداية حتى قبل الإستماع غليه. وكشف بوغنبور، عن ما أسماه أن هناك "بنية شبه سرية للبوليس"، أصبحنا نجدها في أطراف متعددة، من بينها، ما وصفه بوغنبور ب"الإعلام المشبوه" حيث قيل قبل اعتقال سليمان الريسوني، عبر مواقع معروفة، أنه سيتم اعتقاله، قبل عيد الفطر، وذلك ما حدث فعلا لاحقًا، قائلا "وهذا يعني ان البنية التي تتحرك فيها ما هو قضائي وما هو أمني وما هو إعلامي".