تبني فندقا فخما بمبلغ 250 مليون درهم من ميزانية الدولة كريستوف غيغان - صرفت الخزينة العمومية المغربية مبلغ 250 مليون درهم لبناء فندق "Cabrits Hotel Resort and Spa " في جزيرة دومينيك وهي دولة صغيرة تابعة للكومنولث، سحبت اعترافها في الوقت نفسه ب "الجمهورية الصحراوية". أطلقت حكومة دومينيك، وهي جزيرة صغيرة في منطقة بحر الكاريبي، دعوة للتعبير عن الاهتمام لأجل تسيير مجمع فاخر فندق جديد قيد البناء وهو فندق Cabrits Hotel Resort and Spa الواقع في شمال الجزيرة، بين شاطئ Turtle Purple وحديقة Cabrits، ويشتمل المشروع على فندق فخم من 50 غرفة و قاعة للمؤتمرات ونادي للعناية الصحية ومتاجر غير خاضعة للضرائب ومرفأ. إلا أن ما يميز هذا المشروع هو أن تمويله الكامل تحملته الدولة المغربية، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI) التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والمعروفة بتقديم المنح الدراسية للطلبة - الأفارقة أساسا - الذين يرغبون في مواصلة دراستهم في المغرب. "هدية"من المغرب كلفتها 250 مليون درهم ؟ لماذا تمول الدولة المغربية هذا المشروع السياحي؟ اتصل موقع لكم.كوم بسعيد الخولي الكاتب العام للوكالة فقال ان "هذا المشروع يدخل في إطار التعاون العادي للمملكة مع البلدان الأخرى في أفريقيا وأمريكا اللاتينية "، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. إن كلفة هذه "الهدية" المغرب لا علاقة لها بكلفة المشاريع الصغيرة الممولة من AMCI في أفريقيا. وفقا لمعلومات وكالة حكومة دومينيك، فإن تكلفة المشروع تعادل 30 مليون دولار، وهو ما يفوق قليلا 250 مليون درهم. خلال زيارة للورش في أكتوبر الماضي، قال رئيس وزراء دومينيك، روزفلت سكيريت،: "نحن ممتنون جدا للمملكة المغربية على سخائها البالغ حيث أهدت هذا الهدية إلى شعب دومينيك. إنه مشروع يكلف العديد من ملايين الدولارات ممولة بالكامل من قبل الحكومة المغربية. " لقد نظم حفل انطلاق الأشغال في سبتمبر 2011 بحضور المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، يوسف العماني، والورش الآن مستمر حيث يتوقع أن تنتهي الأشغال في أكتوبر 2013. حملة الدبلوماسية المغربية في المنطقة لأجل فهم أسباب هذا "السخاء" من طرف الدولة، يجب أن نعود إلى يوليوز 2010 وبالضبط الجولة الأفريقية التي قام بها روزفلت سكيريت. خلال زيارته الرسمية للرباط التي دامت يومين، أبرم رئيس وزراء دومينيك اتفاقا مع السلطات المغربية للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي والثقافي، يتضمن مشروع الفندق. بنفس المناسبة أعلن روزفلت سكيريت عن قرار دومينيك سحب اعترافها ب "الجمهورية الصحراوية" ودعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية. في الشهر التالي، أي غشت 2010، أعلنت أربع دول أخرى من منطقة بحر الكاريبي عن دعمها للموقف المغربي (غرينادا، أنتيغوا وبربودا، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا). بالنسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء فإن هذه الحركة من سحب الاعتراف من"الجمهورية الصحراوية " المزعومة يدخل في إطار الرغبة الصادقة لدى بلدان المنطقة لدعم المفاوضات الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي متفاوض عليه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. غير أن الوكالة الرسمية لم تفصح هل توصلت الدول الأربع الأخرى في المنطقة أيضا بهدايا بهذا الحجم من طرف الوكالة المغربية للتعاون الدولي. --- ترجمة: أحمد ابن الصديق المصدر: عن موقع "لكم. كوم" النسخة الفرنسية