يخوض حملة الشهادات المعطلون بمدينة فاس اعتصاما مفتوحا، مرفوقا بمبيت ليلي بالملحقة الإدارية سيدي إبراهيم بالمدينة، منذ يوم الاثنين الماضي، في حين يخوض اثنان منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام بلغ يومه الثامن. وتأتي هذه الأشكال الاحتجاجية حسب المعطلين بعد ثلاث سنوات من التجاهل التام من طرف القائمين على الشأن المحلي والوطني لمطالبهم، وعلى رأسها حقهم الدستوري في الشغل، إضافة إلى قمعهم ومتابعة واعتقال عدد منهم، فضلا عن "إقصائهم" من المباريات عن طريق "الفرز الأمني" للوائح المترشحين والمترشحات. ويخوض معطلو مدينة فاس هذا الاعتصام والإضراب عن الطعام بالموازاة مع احتجاجات باقي فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب المستمرة طوال شهر مارس. وتفاعلا مع هذا الاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام، وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، مراسلات لكل من عامل المدينة وعمدتها ورئيس اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، يدعو فيها للتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المعطلين الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بحقهم في الشغل. ونبهت الجمعية الحقوقية إلى للمضاعفات الصحية التي يتسبب فيها الإضراب المفتوح عن الطعام، وما يترتب عنه من مخاطر، تشكل تهديدا حقيقيا لحياة المضربين المعتصمين. ودعا حقوقيو فاس في مراسلاتهم إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الوضعية، تفاديا لحدوث الأسوأ، صونا واحتراما للحق في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي. كما سبق لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بفاس أن عبرت عن قلقها من تدهور الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام، ودقت ناقوس الخطر، في ظل تجاهل وتعنت ولامبالاة الجهات الوصية والمعنية بملف التشغيل، مطالبة بإيجاد حل لهذا الملف.