أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها بشأن الوضع الصحي للمؤرخ المعطي منجب، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 مارس الجاري، مطالبة بإخضاعه للمراقبة الطبية المستقلة. وأشارت مراسلون بلا حدود في بيان لها إلى أن منجب يخوض منذ أسبوع إضرابا عن الطعام للتنديد بالحكم الصادر في حقه من طرف ابتدائية الرباط، والقاضي بإدانته بسنة نافذة، بتهم "المس بالسلامة الداخلية للدولة والنصب". كما توقفت المنظمة عند استنكار محامي منجب ولجنة التضامن معه للحكم الذي أصدرته ابتدائية الرباط في غياب منجب، ودون إخبار محاميه واستدعائهم للجلسة. ونبه صهيب خياطي، مدير مكتب مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا إلى أن منجب البالغ من العمر 61 سنة، يعاني من مرض السكري، ومن مشاكل بالقلب، وصحته وحياته باتت في خطر. وإلى جانب المطالبة بإخضاعه للمراقبة الطبية من طرف فريق طبي مستقل، بدل المراقبة الطبية لإدارة السجون، دعت المنظمة إلى تمكين السلطات القنصلية الفرنسة في المغرب من زيارة منجب، من أجل التأكد من وضعه الصحي. وسجلت مراسلون بلا حدود أن هذا الإضراب الذي يخوضه المعطي منجب اليوم، ليس الأول من نوعه، بل سبق للمؤرخ والناشط الحقوقي أن دخل في معركة الأمعاء الفارغة سنة 2015 بعد منعه من مغادرة البلاد، وهو الإضراب الذي استمر ل20 يوما قبل أن يوقفه إثر رفع حظر السفر عليه. وخلصت المنظمة إلى التذكير بأن المغرب يحتل المرتبة 133 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره مراسلون بلا حدود.