قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إن نساء التربية والتكوين ساهمن في تحقيق الاستمرارية البيداغوجية عن طريق انخراطهن الفعال في كل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق تعليم عن بعد ناجع، وعبر توفير الخدمات التعليمية والتكوينية خاصة المساهمة في إنتاج الموارد الرقمية للتعليم عن بعد. جاء ذلك، في كلمة للوزير أمزازي، في حفل التميز والعرفان أقيم مساء أمس الأحد، بمدينة كلميم، بمناسبة الاحتفاء بثلة من نساء التربية والتكوين التلميذات المتميزات في الوسط المدرسي القروي، بجهة كلميم واد نون. وأكد الوزير، في الحفل الذي حضره الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية يوسف بلقاسمي، أن "المرأة العاملة في قطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي باتت تشق طريقها بخطىً ثابتة نحو احتلال المكانة اللائقة بها ضمن مصفوفة المهن من خلال الارتفاع الملحوظ لأعداد النساء في مهنة التدريس مقارنة بالرجال، وكذا أرقام التوظيفات لسنة 2020". ونوه الوزير أمزازي بالمجهودات المبذولة من قبل المرأة العاملة بمنظومة التربية و التكوين وبمساهماتها القيمة في الارتقاء بخدماتها، مستحضرا مواقف المرأة المغربية وشجاعتها وثباتها في أداء أدوار طلائعية لمجابهة والتصدي لجائحة كوفيد 19. وأبرز الوزير سعيد أمزازي في حفل الاحتفاء، الذي حضره الكتاب العامون لقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي ورئيس جامعة ابن زهر بأكادير، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، والمندوب الجهوي لقطاع التكوين المهني، ورئيس الجماعة الترابية لكلميم، المجهودات والأعمال الجبارة التي بذلتها وتبذلها نساء التربية والتكوين في الإسهام في تحقيق الاستمرارية البيداغوجية عن طريق انخراطها الفعال في كل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق تعليم عن بعد ناجع، من خلال توفير الخدمات التعليمية والتكوينية خاصة المساهمة في إنتاج الموارد الرقمية للتعليم عن بعد. من جهته، اعتبر إدريس أوعويشة الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، المرأة عماد العمل الجاد بالنظر لما تقوم به في مجال البحث والابتكار، مبرزا الأهمية التي أولتها الوزارة للنهوض بأوضاع النساء تماشيا مع المجهودات الوطنية المبذولة بهذا الخصوص، وذلك من خلال تنظيم جائزة أفضل بحث حول مناهضة العنف ضد المرأة وإطلاق مشروع بحث بحجم هام بشراكة مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة. وأكد أوعويشة أنه، وعلى الرغم من المكاسب المحققة، فإن الحاجة لاتزال قائمة لمزيد من الاهتمام بمختلف قضايا المرأة لرد الاعتبار لها والاعتراف بمساهمتها الفعالة في التنمية السوسيو-اقتصادية، وفي بناء صرح الأسرة والمجتمع، وبالتالي المساهمة في النهوض بمختلف مناحي الحياة.