أكد حزب الاستقلال على أهمية الإسراع بالقيام بالإصلاحات السياسية، وتأهيل المنظومة الانتخابية، بما يعزز ويقوي المسار الديمقراطي للبلاد، ويتجاوز أعطاب النظام الانتخابي الحالي. وحذر الحزب في بلاغ له من بعض الممارسات الرامية إلى إفساد العملية الانتخابية، من قبيل استغلال الإمكانيات العمومية في المرحلة التي تسبق الانتخابات. وشدد الاستقلال على ضرورة توفير الشروط الملائمة الكفيلة بتنقية الأجواء العامة قبيل الانتخابات، وتوفير مناخ سياسي سليم، قادر على التحفيز على المشاركة، وتفعيل المساطر القانونية في حق المتلاعبين، وضمان التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب. كما جدد حزب الاستقلال تمسكه بمكسب اللائحة الوطنية للنساء، مطالبا بأن تصبح جهوية، مع توسيعها في أفق المناصفة، وأكد على ضرورة الإبقاء على تمثيلية الشباب في مجلس النواب، ووضع آليات لضمان تمثيلية مغاربة العالم في البرلمان. ومن جهة أخرى عبر الحزب عن استغرابه لتأخر الحكومة وتلكئها في إخراج وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة التي يعاني فيها المواطنات والمواطنون من التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا، ومن تدهور القدرة الشرائية وتراجع الطبقة الوسطى، واتساع دائرة الفقر بشكل غير مسبوق. وإذ عبر الحزب عن ارتياحه لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد جائحة كورونا، فقد طالب الحكومة بالتحلي بالمسؤولية والالتزام، وعدم إطلاق وعود وأجندات زمنية تتعلق بإنهاء عملية التلقيح الجماعي في نهاية شهر مارس وقبل شهر رمضان، وهي الوعود التي سيكون من الصعب الوفاء بها لأسباب موضوعية تتعلق بمحدودية إنتاج اللقاحات على المستوى العالمي أمام الارتفاع المهول للطلب.