تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استئناف تقديم مساعدات للفلسطينيين، كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أوقفها، فضلا عن استئناف نشاط البعثات الدبلوماسية. وقال ريتشارد ميلز، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن إن بايدن يؤيد حل الدولتين لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف أن الولاياتالمتحدة، على سبيل المساعدة في إحراز تقدم، سوف "تستأنف المشاركة الموثوق بها". وقال ميلز، خلال نقاش أمام مجلس الأمن، إن إدارة بايدن "ستحث حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة، مثل ضم الأراضي والأنشطة الاستيطانية وهدم المنازل والتحريض على العنف، وتعويض أفراد سُجنوا بسبب أعمال إرهابية". وأضاف أن الإدارة تعتزم أيضا تجديد العلاقات الأمريكية مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بعد أن "تراجعت خلال السنوات الأربع الماضية"، فضلا عن استئناف برامج المساعدات الأمريكية والمساعدات الإنسانية واتخاذ خطوات تهدف إلى إعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقت. وكان الفلسطينيون قد قطعوا العلاقات مع إدارة ترامب، ورفضوا خطته للسلام (صفقة القرن) ووصفوها بأنها منحازة لإسرائيل. وفي عام 2018 أوقف ترامب تمويلا بمئات الملايين من الدولارات لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، المعنية بتقديم مساعدات لنحو 5.5 مليون شخص في شتى أرجاء الشرق الأوسط، واصفا إياها بأنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".