أعلنت الولاياتالمتحدة، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم "حل الدولتين" بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت دعت الدول العربية التي لم تطبع علاقاتها مع إسرائيل إلى القيام بذلك. جاء ذلك في إحاطة للقائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأممالمتحدة، ريتشارد ميلز، أمام مجلس الأمن. وقال ميلز إن إدارة بايدن ستعيد تفعيل المساعدات التي علقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للفلسطينيين. وأضاف أن بايدن وجه إدارته ل"استعادة التواصل الأمريكي الموثوق" مع فلسطين وإسرائيل. وتابع أن الجهود الدبلوماسية هذه "ستشمل إحياء العلاقات مع القيادة والشعب الفلسطينيين التي دمرت" في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وأوضح أن الجهود تلك ستشمل أيضا استعادة المساعدات الإنسانية لفلسطين، والتي علقها سلفه ترامب، فضلا عن إعادة فتح البعثة الأمريكيةالفلسطينية في واشنطن، والتي أغلقها ترامب، في 2018. وأضاف المسؤول الأمريكي أن إدارة بايدن ستستأنف دعم "حل الدولتين وفق اتفاق متبادل" لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأشار أنه "لا يمكن فرض السلام على الإسرائيليين أو الفلسطينيين، سيبدأ الانخراط الدبلوماسي الأمريكي من فرضية أن التقدم المستدام يجب أن يقوم على التشاور النشط مع كلا الجانبين، وأن النجاح النهائي يتطلب موافقة نشطة من كلا الجانبين". وقال ميلز إن الولاياتالمتحدة "ستحث حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تجنب الخطوات أحادية الجانب التي تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة، مثل ضم الأراضي والأنشطة الاستيطانية وهدم المنازل والتحريض على العنف وتقديم تعويضات للأفراد المسجونين عن أعمال إرهابية". كما رحب ميلز باتفاقيات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل والدول الأعضاء في الأممالمتحدة في العالم العربي (الإمارات والبحرين والسودان والمغرب). وفي هذا الصدد، قال: "أعتقد أن هذا يعكس فهم الجميع بأن التعاون السلمي بين الدول الأعضاء في الشرق الأوسط هو مساهمة مهمة في الاستقرار الإقليمي". وتابع: "ستواصل الولاياتالمتحدة حث الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسنبحث عن فرص أخرى لتوسيع التعاون بين الخصوم السابقين".