عبرت تنسيقية أساتذة التعاقد عن غضبها ورفضها لرهن صرف أجور أساتذة فوج 2020 باستيفاء مجزوءات الأسدوس الثاني من تكوينهم، والتي أنجزت في ظرفية الحجر الصحي، عن طريق التعليم عن بعد. واعتبرت التنسيقية في بلاغ لها أن هذا القرار يفتقد للمشروعية القانونية والواقعية والتربوية، ولا صلة له بواقع اشتغال الأساتذة، متسائلة عن الدافع الحقيقي وراء هذا القرار. واعتبر الأساتذة أن المجزوءات أنجزت في ظل التعليم عن بعد، فلا يمكن تقويم الأساتذة بناء على مضامين وتعلمات لم تتوفر فيها شروط الاكتساب الفعلي، ليبقى انسجام طرق التدريس مع طرق التقويم مجرد تنظير، لافتين في ذات الوقت إلى أن غياب التشاور والتنسيق مع الأساتذة المعنيين للوقوف على ملاحظاتهم وخصوصيات كل مركز، أدى لرفض القرار. كما أن تزامن هذه الامتحانات مع فروض المراقبة المستمرة بالمدارس، يعني زيادة الإكراهات المهنية على الأساتذة والتشويش عليهم، فضلا عن قساوة الظروف المناخية التي تصعب انتقال الأساتذة الموجودين بمناطق بعيدة. وأكدت التنسيقية أن أساتذة فوج 2020 لم يتلقوا لحدود اللحظة فلسا واحدا من مستحقاتهم، مما ألجأهم للاستدانة المتواصلة، حيث تتملص وزارة التربية الوطنية من مسؤولياتها، وتسعى الأكاديميات للضغط على الأساتذة. وطالبت التنسيقية بتعجيل صرف أجور الأساتذة في أواخر شهر يناير دون تعقيدات، وقبل اجتياز امتحانات التصديق على هذه المجزوءات، مستنكرة هذا الربط، وداعية إلى مراجعة تواريخ التصديق على هذه المجزوءات. ودعت التنسيقية أساتذة فوج 2020 إلى مقاطعة هذه الامتحانات في التواريخ المعلنة، بما يحقق مبدأ الإنصاف لكافة الأساتذة على اختلاف الشعب والمراكز، بعيدا عن مصلحة البعض دون الآخر. ومن جهة أخرى نددت التنسيقية بقمع الاحتجاجات، وبالمتابعات والمضايقات التي تطال الأساتذة، محملة الدولة والوزارة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، ومسؤولية ما يتعرض له الأساتذة والتلاميذ بالمغرب المنسي. وأكدت التنسيقية على الالتزام بتنظيم مسيرتي قطب إنزكان وقطب الدارالبيضاء المزمع تنظيمها يوم 26 يناير الجاري، داعية إلى المشاركة المكثفة، والتشبث بالنضال إلى حين تحقيق مطالبهم.