انتقد عدد من النواب بلجنة القطاعات الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، غياب أي استراتيجية للتواصل مع الرأي العام المغربي، حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وترك المواطنين يصارعون مخاوفهم وشكوكهم. وأشار النواب في اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية مع وزير الصحة إلى تخوف المواطنين بخصوص اللقاح، في حين لا يوجد من يجيب عن حيثيات اللقاح والأسئلة التي لا تزال عالقة. وانتقد النواب تخبط الوزارة في تحديد موعد انطلاق حملة التلقيح، ما يزيد من التخوف لدى المواطن ويزيد من تفشي الشائعات والشكوك، في غياب أي تواصل أو تفنيد للشائعات، علما أن التواصل مع المواطن كان من الضروري أن يكون قبل ومع وبعد حملة التلقيح. ووجه النواب عددا من الأسئلة للوزير حول إلزامية اللقاح، واللوجستيك الذي تم إعداده، والموارد البشرية التي ستقوم بالمهمة، وكذا عن سبب عدم حصول اللقاح على الترخيص بالتسويق، ولماذا لم يتم نشر نتائج الاختبارات الثالثة التي تم إجراؤها على اللقاح في المغرب، ولماذا تم تحليل عينات دم المغاربة الذين شاركوا في هذه التجارب السريرية في الصين وليس المغرب، والآثار الجانبية للقاح، وسبب اختياره دون غيره من اللقاحات، وغيرها من الأسئلة التي لم تجد أي إجابات بعد. ونبه النواب من أن تقع وزارة الصحة في نفس الأخطاء التي وقعت فيها خلال حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، ما أدى إلى فشلها، داعين إلى استخلاص الدروس لتلافي الفشل في التطعيم ضد كورونا.