مرّ عرض الميزانية الفرعية المخصصة للسيادة والبلاط الملكي خلال أشغال لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين الثلاثاء 18 ديسمبر، في صمت ودون أي مناقشة تُذكر، وطلب محمد دعيدعة رئيس الفريق الفدرالي، الانتقال إلى الميزانية الفرعية الموالية المخصصة لرئيس الحكومة، متجاوزا ميزانية القصر بالقول: "ما تحكوش على الدّبرة". وكان عرض ومناقشة ميزانية القصور الملكية أمام مجلس النواب لم يستغرق أكثر من عشرة دقائق أمام اللجنة المالية بمقر المجلس يوم الثلاثاء 20 نوفمبر. وتبلغ هذه الميزانية 258 مليار سنتيم، يجري التصويت عليها بالمصادقة وبدون مناقشة! وكانت قوات الأمن قد فرقت تجمعا احتجاجياً دعت إليه حركة 20 فبراير، للمطالبة ب "تخفيض ميزانية البلاط الملكي"، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر فيها المغرب. وقال المشاركون في الاحتجاج إن قوات الأمن استخدمت العنف ضدهم عندما حاول ما يقارب 50 ناشطا من حركة 20 فبراير وأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التجمع أمام مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط يوم الأحد 18 نوفمبر2012، لكن قوات الأمن "انهالت بالهراوات والرفس والشتائم" على المتجمعين، حسب ما أفاد مشاركون في هذا التجمع.